الحاوی الکبیر فی فقه مذهب الامام الشافعی و هو شرح مختصر المزنی-ج14-ص101
والله لا تنزل و والله لا أركب وما علي أن أغبر قدمي في سبيل الله ساعة ثم قال : أيها الناس قفوا وأوصيكم بعشر فاحفظوها عني ، لا تخونوا ، ولا تغلوا ، ولا تغدروا ، ولا تمثلوا ولا تقتلوا طفلا صغيرا ، ولا شيخا كبيرا ، ولا امرأة ، ولا تقطعوا نخلا ولا شجرة مثمرة ، ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيرا إلا لمأكلة وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له ، وستقدمون على أقوام يأتونكم بآنية فيها الطعام ، فإذا أكلتم منها شيئا بعد شيء فاذكروا اسم الله عليها وسوف تلقون أقواما قد فحصوا أوساط رؤوسهم وتركوا حولها مثل العصائب ، فاخفقوهم بالسيف خفقا امضوا على بركة الله
وشرع في قتال أهل الردة ومن اتبع من تنبأ من مسيلمة العنسي ، وطليحة وسجاح
فأما العنسي فقتل غيلة ، وكان ظهور أمره ثلاثة أشهر ، وقتل بعده مسيلمة وأسلم طليحة وأسلمت سجاح ، وحسن إسلامهما ، ونصر الله دينه وحقق صدق رسوله فيما أخبر به من إظهاره على الدين كله
هذا آخر ما نقل من سيرة رسول الله ( ص ) إلى أيام أبي بكر – رضي الله عنه – في غزواته وسراياه جملة وتفصيلا والله أعلم بصحة ذلك