الحاوی الکبیر فی فقه مذهب الامام الشافعی و هو شرح مختصر المزنی-ج14-ص86
وغنم ، ثم تسارعوا إلى الإسلام طوعا ، وأدوا صدقات أموالهم ، وأسلمت همذان كلها في يوم واحد ، فلما بلغ رسول الله ( ص ) إسلامهم خر ساجدا ، وقال : ‘ السلام على همذان ‘ وتتابع أهل اليمن في الإسلام
وفي هذه السنة قدمت وفود قبائل العرب على رسول الله ( ص ) يبايعونه على الإسلام ، وفيهم وفد زبيد ، وعليهم عمرو بن معد يكرب الزبيدي ، فأسلم ثم ارتد فيمن ارتد
وفيها قدم وفد بني حنيفة ، وفيهم مسيلمة بن حبيب الكذاب فلما قدموا على رسول الله ( ص ) وأجابوا إلى الإسلام أعطاهم واختلف في مسيلمة ، هل أعطاه أو منعه ؟ ثم رجع مع قومه إلى اليمامة فادعى النبوة ، وأنه شريك رسول الله ( ص ) فيها ، ووضع عنهم الصلاة ، وأحل الخمر والزنا
وفيها قدم وفد كندة ، عليهم الأشعث بن قيس في ثمانين راكبا مسلمين
وفيها قدم عدي بن حاتم مسلما ، في شعبان وأنفذه عاملا على صدقات طيء وأسد
وبعث مالك بن نويرة عاملا على صدقات بني حنظلة
وبعث الزبرقان بن بدر وقيس بن عاصم على صدقات بني معن
وبعث العلاء بن الحضرمي عاملا على البحرين
وبعث علي بن أبي طالب إلى نجران على صدقاتهم وجزيتهم ، ولحق برسول الله ( ص ) في حجه وأحرم كإحرام رسول الله ( ص ) وكان قد أمر من لا هدي معه أن يتحلل من إحرامه بعمرة ، ومن معه هدي أن يقيم على إحرامه بالحج ، وكان رسول الله ( ص ) قد ساق هديا فقال لعلي : أمعك هدي ؟ قال : لا ، فأشركه في هديه ، وكان إحرامهما بحج