پایگاه تخصصی فقه هنر

الحاوی الکبیر فی فقه مذهب الامام الشافعی و هو شرح مختصر المزنی-ج14-ص85

بسم الله الرحمن الرحيم

فصل :

ثم استعمل رسول الله ( ص ) أبا بكر على الحج بالناس فخرج من المدينة في ثلاثمائة رجل ، وبعث معه عشرين بدنة قلدها وأشعرها بيده ، وعليها ناجية بن جندب الأسلمي ، وساق أبو بكر خمس بدنات ، وحج فيها عبد الرحمن بن عوف ، وساق هديا ، وبعث رسول الله ( ص ) عليا على أثره ، ليقرأ على الناس سورة براءة ، فأدركه بالعرج وأخذها منه فقال له أبو بكر : استعملك رسول الله ( ص ) على الحج ؟ قال : لا ولكن بعثني لأقرأ سورة براءة على الناس ، وأنبذ إلى كل ذي عهد عهده ، فحج أبو بكر بالناس ، وقرأ علي عليه السلام براءة إلى أربعين آية منها في يوم النحر عند العقبة وقال : لا يحجن بعد هذا العام مشرك ، ولا يطوفن بالبيت عريان ، ومن كان بينه وبين رسول الله ( ص ) عهد فله عهده إلى مدته ، وإن الله لا يدخل الجنة إلا من كان مسلما .

وفي هذه السنة نعى رسول الله ( ص ) النجاشي إلى المسلمين وصلى عليه بالمدينة في رجب ، وكبر أربعا

وفي ذي القعدة منها مات عبد الله بن أبي ابن سلول بعد أن مرض عشرين يوما فكان له في هذه السنة غزوة وسريتان . والله أعلم وأحكم

فصل : [ ذكر حوادث سنة عشر سرية خالد بن الوليد إلى بني عبد المدان ]

ثم دخلت سنة عشر

فيها بعث رسول الله ( ص ) خالد بن الوليد إلى بني عبد المدان بنجران فأسلموا وأقبلت وفودهم مع خالد بن الوليد إلى رسول الله ( ص ) فبايعوه ، وعادوا فولى عليهم عمرو بن حزم ، ليفقههم في الدين ، وكتب لهم كتابا ليحملهم على ما فيه ، وبي 5 ن فيه الأحكام ونصب الزكوات ومقادير الديات وكان ذلك في شهر ربيع الآخر ، وقيل في جمادى الأولى

[ سرية علي بن أبي طالب إلى اليمن ]

ثم بعث رسول الله ( ص ) عليا إلى اليمن في شهر رمضان ، فسار إليها في ثلاثمائة فارس ، فكانت أول خيل دخلت تلك البلاد فناوشوه من أوائلهم قوم فقتل منهم وسبى