الحاوی الکبیر فی فقه مذهب الامام الشافعی و هو شرح مختصر المزنی-ج14-ص69
أن تكونوا عدوا قال : استأسروا ، فاستأسروا وفرقهم على أصحابه ، فلما كان في السحر أمرهم بقتلهم ، فأما بنو سليم فقتلوا كل من كان في أيديهم
وأما المهاجرون وال ؟ أنصار فأرسلوا كل من كان في أيديهم وبلغ ذلك رسول الله ( ص ) فقال : اللهم إني أبرأ إليكم مما صنع خالد ، وأنفذ علي بن أبي طالب بديات القتلى ويسمى هذا اليوم يوم الغميصاء فأما من أباح رسول الله ( ص ) قتله من الرجال والنساء فابن خطل ، تعلق بأستار الكعبة ، فذكر ذلك لرسول الله ( ص ) فقال : ‘ اقتلوه حيث وجدتموه ‘ فقتله سعيد بن حريث وأبو برزة الأسلمي
وأما مقيس بن صبابة قتله نميلة بن عبد الله ، وهو في قومه
وأما الحويرث بن نقيذ فقتله علي بن أبي طالب
أما ابن أبي سرح فجاء به عثمان بن عفان وكان أخاه من الرضاعة إلى رسول الله ( ص ) وشفع له فصمت طويلا ، ثم شفعه فيه وكان أحد الأنصار قد نذر أن يقتله فأخذ قائم سيفه وانتظر أن يؤذن له في قتله ، فلما ولى قال للأنصاري : ‘ هلا وفيت بنذرك ، قال : انتظرت أن تومىء إلى بعينك فقال الإيماء خيانة ، وليس لنبي أن تكون له خائنة الأعين ‘ ، وأما عكرمة بن أبي جهل فإنه هرب إلى اليمن ، وأسلمت امرأته أم حكيم بنت الحارث بن هشام ، فاستأمنت له رسول الله ( ص ) فأمنه فخرجت إليه ، فقدمت به على رسول الله ( ص ) ، واما هند فأمنها وبايعها
وأما سارة فاستؤمن لها فأمنها وأما بنتا ابن خطل فقتلت إحداهما وهربت الأخرى حتى استؤمن لها ، فأمنها وبقيت حتى أوطأها رجل من المسلمين فرسا بالأبطح في زمان عمر فقتلها
وهرب صفوان بن أمية إلى جدة ليركب منها إلى اليمن فاستأمن له عمير بن وهب رسول الله ( ص ) فأمنه وأعطاه عمامته فخرج إليه وأقدمه فقال : يا محمد ، هذا يزعم أنك قد أمنتني قال : ‘ نعم قال : فاجعلني في أمري بالخيار شهرين قال : أنت فيه بالخيار أربعة أشهر ‘ ، وهرب هبيرة بن أبي وهب المخزومي ، وكان زوج أم هانىء بنت أبي طالب إلى نجران ، وهرب إليها عبد الله بن الزبعري
فأما هبيرة فأقام بها كافرا حتى مات
واما ابن الزبعري فإن حسان بن ثابت رماه إلى نجران ببيت واحد فما زاده عليه فقال :