پایگاه تخصصی فقه هنر

الحاوی الکبیر فی فقه مذهب الامام الشافعی و هو شرح مختصر المزنی-ج14-ص55

رسول الله ( ص ) بأرض الحبشة من خالد بن سعيد بن العاص ، وساق النجاشي صداقها أربعمائة دينار ، وقتل بخيبر من اليهود ثلاثة وتسعين رجلا ، وقتل من المسلمين خمسة عشر رجلا ، ولما سمع أهل فدك ما فعل بأهل خيبر بعثوا إلى رسول الله ( ص ) أن يحقن دماءهم ، ويسيرهم ويخلوا له أموالهم ، ومشى وبينه وبينهم محيصة بن مسعود فاستقر على هذا ، وصارت فدك خالصة لرسول الله ( ص ) ؛ لأنه أخذها بلا إيجاف خيل ولا ركاب ، فكانت فيئا له ، وكانت خير غنيمة للمسلمين .

ولما صالح أهل خيبر على النصف من الثمر صالح أهل فدك على مثله لهم نصف الثمر بعملهم ونصفه لرسول الله ( ص ) بالفيء .

وعاد رسول الله ( ص ) من خيبر إلى وادي القرى ، ثم سار إلى المدينة وفي سفره هذا نام عن صلاة الصبح حتى طلعت الشمس ، فأمر بلالا فأقام الصلاة ، وصلى فلما سلم أقبل على الناس ، وقال : ‘ إذا نسيتم الصلاة فصلوها إذا ذكرتموها ، فإن الله تعالى يقول : ( أقم الصلاة لذكري ) ‘ [ طه : 14 ] .

ولما عاد إلى المدينة اتخذ منبره درجتين والمستراح ، وصار يخطب عليه بعد الجذع الذي كان يستند إليه ، ولما عدل عنه إلى المنبر حن إليه

( فصل : [ سرايا رسول الله ( ص ) بعد خيبر ] )
( [ سرية عجز هوازن ] )

ثم بعث رسول الله ( ص ) بعد خيبر خمس سرايا فأولها سرية عمر بن الخطاب في شعبان في ثلاثين رجلا إلى عجز هوازن ، وهم في متربة على أربع ليال من مكة طريقا صعبا فهربوا ، وعاد ، ولم يلق كيدا .

[ سرية بني فزارة ] )

ثم بعث بعده سرية أبي بكر في شعبان إلى بني فزارة بنجد ، فشن الغارة عليهم بعد صلاة الصبح ، فسبى ، وقتل .

( [ سرية بني مرة ] )

ثم بعث بعده سرية بشير بن سعد في شعبان إلى بني مرة بناحية فدك في ثلاثين رجلا فاستاقوا أنعم القوم ، ثم أدركوهم ، فقتلوهم جميعا إلا بشير بن سعد نجا وحده واسترجعوا النعم .