پایگاه تخصصی فقه هنر

الحاوی الکبیر فی فقه مذهب الامام الشافعی و هو شرح مختصر المزنی-ج14-ص54

مسموم ‘ ودعى بالمرأة ، وسألها ، فاعترفت فقال : ما حملك على هذا ؟ فقالت : بلغت من قومي ما بلغت ، فقلت : إن كان نبيا فسيخبر ، وإن كان ملكا استرحنا منه واختلف فيها هل قتلها رسول الله ( ص ) أم لا ؟ فحكى الواقدي أنه قتلها ، وحكى ابن إسحاق أنه تجاوز عنها ، وأن أم بشر بن البراء بن معرور دخلت عليه في مرضه الذي توفي فيه فقال لها : ‘ يا أم بشر إن هذا أوان وجدت إنقطاع أبهري من الاكلة التي أكلتها مع ابنك بخيبر ‘

والأبهر عرق في الظهر ، فكان قوم يرون أنه مات مع كرامة الله [ له بالنبوة ] شهيدا ولما جمعت الغنائم استعمل عليها فروة بن عمرو البياضي وأمر زيد بن ثابت إحصاء الناس فكانوا ألفا وأربعمائة ، والخيل مائتا فرس ، فجعل لكل فارس ثلاثة أسهم وللراجل سهما ، فقسم خيبر على ستة وثلاثين سهما ، جعل نصفها ثمانية عشر سهما لنوائبه ، ونصفها ثمانية عشر سهما للغانمين ، فأعطى كل مائة سهما ، وعامل أهل خيبر بعد زوال ملكهم عنها على الشطر من ثمرها حتى أجلاهم عمر عنها ؛ لأن رسول الله ( ص ) قال عند مساقاتهم : ‘ أقركم ما أقركم الله ‘ وكانت حصونهم ثمانية أخذ منها رسول الله ( ص ) بالنصف الذي له ثلاثة حصون الكتيبة والوطيح والسلالم ، ودفع إلى المسلمين بالنصف خمسة حصون ناعم والقموص وشق والنطاة وحصن الصعب بن جثامة .

وفي خيبر حرم رسول الله ( ص ) نكاح المتعة وأكل الحمر الأهلية

وفي خيبر قدم على رسول الله ( ص ) الدوسيون وفيهم أبو هريرة ، وقدم عليه الأشعريون ، وقدم عليه من أرض الحبشة من تخلف بها من المهاجرين ، وكانوا ستة عشر نفسا ، فيهم جعفر بن أبي طالب في سفينتين حملهم النجاشي فيها ، وكان قد أرسل لعمرو بن أمية الضمري في حملهم إليه ، فقال رسول الله ( ص ) : ‘ ما أدري أيهما أسر بقدوم جعفر أو بفتح خيبر ‘ وقدمت أم حبيبة بنت أبي سفيان بعد أن تزوجها