الحاوی الکبیر فی فقه مذهب الامام الشافعی و هو شرح مختصر المزنی-ج14-ص19
وعقبة بن عامر ، وعوف ومعاذ ، ابنا عفراء ، ورافع بن مالك ، وذكوان بن عبد قيس ويزيد بن ثعلبة ، أبو عبد الرحمن ، وعباس بن عبادة ، وقطبة بن عامر وثلاثة من الأوس وهم أبو الهيثم بن التيهان ، وعويم بن ساعدة ، والبراء بن معرور فلقوا رسول الله ( ص ) في العقبة الأولى وكان معه أبو بكر وعلي ، فبايعوه على الإسلام بيعة النساء وذلك قبل أن تفرض الحرب ، قال عبادة بن الصامت وذلك على أن لا نشرك بالله شيئا ولا نسرق ، ولا نزني ، ولا نقتل ، أولادنا ، ولا نأتي بهتان ، نفتريه بين أيدينا ، وأرجلنا ولا نعصيه في معروف ، فإن وفيتم فلكم الجنة ، وإن غشيتم شيئا من ذلك وأخذتم بعده في الدنيا فهو كفارة له وإن سترتم عليه إلى يوم القيامة فأمركم إلى الله
فلما انصرفوا بعث معهم رسول الله ( ص ) مصعب بن عمير ، وأمره أن يقرئهم القرآن ويعلمهم الإسلام ، ويفقههم في الدين ، فقدم معهم ونزل على أسعد بن زرارة ودعا الأنصار إلى الإسلام ، فكان يسلم على يده قوم بعد قوم ، وكان سعد بن معاذ وأسيد بن حضير وهما سيدا قومهما بني عبد الأشهل أنكرا ذلك حتى قرأ مصعب بن عمير عليهما سورة الزخرف فلما سمعاها أسلما في تلك الليلة ، وجميع بني عبد الأشهل من الرجال والنساء وكانوا أول قوم أسلم جميعهم ، وصلى مصعب بالناس الجمعة في حرة بني بياضة وهي أول جمعة صليت في الإسلام ، وعاد مصعب إلى رسول الله ( ص ) وهو بمكة فذكر له من أسلم من أهل المدينة فسره
وحكى أبو عيسى قال : سمعت قريش في الليل قائلا على أبي قبيس يقول :
فلما أصبحوا قال أبو سفيان : من السعدان ؟ سعد بكر ، وسعد تميم . فلما كان في الليلة الثانية سمعوه يقول :
فلما أصبحوا قال سفيان : هما والله سعد بن معاذ وسعد بن عبادة