الحاوی الکبیر فی فقه مذهب الامام الشافعی و هو شرح مختصر المزنی-ج13-ص377
التمر والزبيب ، ونزلت هذه الآية قبل تحريم الخمر ثم حرمت الخمر من بعد ، وهذا قول ابن عباس ، ومجاهد وقتادة وسعيد بن جبير ، وشاهده من اللغة قول الأخطل :
والسكر : الخمر ، والمزاء : نوع من النبيذ المسكر . والتأويل الثاني : أن السكر الخل بلغة الحبشة .
وقيل بلغة أزدعمان .
والتأويل الثالث : أن السكر الطعام ، والرزق الحسن : الاثنان ، وهذا قول الأخفش وشاهده قول الشاعر :
أي طعاماً حلالا ثم نزلت تحريم الخمر واختلف الناس في سببه على خمسة أقاويل :
أحدها : ما حكاه ابن عباس أن قبيلتين من الأنصار ثملوا من الشراب ، فعبث بعضهم ببعض فنزل تحريم الخمر .
والثاني : ما حكاه مصعب بن سعد أن أباه سعد بن أبي وقاص لاحا رجلاً على شراب . فضربه الرجل بلحى جمل ففرز أنفه ، قال السدي : وكان سعد قد صنع طعاماً ودعا ناساً من أصحاب رسول الله ( ص ) وشوى لهم رأس بعير ، وفيهم رجل من الأنصار فغضب من شيء تكلم به سعد ، فكسر أنفه بلحى البعير فنزل تحريم الخمر .
والثالث : ما رواه عوف عن أبي القلوص ، أن رجلاً سكر من الخمر ، فجعل ينوح على قتلى بدر ويقول :