پایگاه تخصصی فقه هنر

الحاوی الکبیر فی فقه مذهب الامام الشافعی و هو شرح مختصر المزنی-ج9-ص608

قال الماوردي : وصورتها أن يمتنع الزوجان من الرضى بالحكمين مع مقامهما على الشقاق .

فإن قيل : إن التحكيم حكم ، لم يؤثر فيه امتناع الزوجين وأمضى الحاكم رأيه عن اختيار الحكمين .

وإن قيل : إنه وكالة ، لم يصح مع امتناع الزوجين ولا يجوز إجبارهما عليه لأن الوكالة لا تصح مع الإجبار ، وكذلك لو امتنع أحدهما كان كامتناعهما ، وإذا لم يصح التحكيم على هذا القول إلا عن رضى الزوجين فعلى الحاكم أن ينظر بينهما ويستوفي الحق لمن وجب له على من وجب عليه غير أنه لا يوقع بينهما طلاقاً ولا خلعاً ، لأن الحاكم مندوب إلى استيفاء الحقوق وإنصاف المظلوم فإن علم من أحدهما عدواناً على صاحبه منعه منه فإن لم يمتنع أدبه عليه .

مسألة

قال الشافعي رحمه الله : ‘ ولو استكرهها على شيءٍ أخذه منها على أن طلقها وأقامت على ذلك بينةً رد ما أخذه ولزمه ما طلق وكانت له الرجعة ‘ .

قال الماوردي : وهذه مسألة من الخلع ، وكثيراً ما يختم المزني بمسألة من الكتاب الذي يليه .

وصورتها في رجل أكره زوجته على الخلع بضرب أو حبس أو أحد أنواع الإكراه حتى بذلت له مالاً على طلاقها فالخلع باطل ؛ لأن عقود المعارضات لا تصح مع الإكراه وعليه رد المال عليها وطلاقه واقع ؛ لأنه أوقعه باختياره وله الرجعة إن كان الطلاق دون الثلاث ، لأن البذل لم يحصل له ، فإن ادعت عليه أنه خالعها مكرهاً فذكر أنه خالعها مختارة فالقول قولها مع يمينها ؛ لأنها تنكر استحقاق البذل وهو يدعيه وطلاقه قد وقع بائناً ولا رجعة له مقر بطلاق لا يستحق فيه الرجعة والفرق بين هذه المسألة والتي تقدمها في الرجعة أنه في المسألة الأولى مقر بفساد الخلع فثبت له الرجعة ، وفي هذه المسألة مقر بصحة الخلع فلم يثبت له الرجعة فلو ادعت عليه أنه خالعها مكرهاً لها فأنكرها الخلع كان القول قوله مع يمينه ولا طلاق عليه ؛ لأنه في هذه المسألة منكر للطلاق فلم يلزمه ، وفي التي تقدمها مقر بالطلاق فلزمه ، وبالله التوفيق .

+فهرست اشعار
( أما الحرامُ فلممات دونه   ==   والحل لا حل فأستبينه ) /6
( فكيف بالأمر الذي تبغينه   ==   يحمى الكريم عرضه ودينه ؟ ! ) /7
( إني رأيت مخيلةً نشأت   ==   فتلألأت بحناتم القطر ) /7
( فلمحتها نوراً يضيء به   ==   ما حوله كإضاءة الفجر ) /7
( ورأيت سقياها حيا بلد   ==   وقعت به وعمارة القفر ) /7
( ورأيته شرفا أبوه به   ==   ما كل قادح زنده يوري ) /7
( لله ما زهرية سلبت   ==   منك الذي استلبت وما تدري ) /7
( بنو دارمٍ أكفاؤهم آل مسمعٍ   ==   وتنكح في أكفائها الخطبات ) /7
( فإن تنكحي أنكح وإن تتأيمي   ==   يدا الدهر ما لم تنكحي أتأيم ) /43
( وسرك ما كان عند أمري   ==   وسر الثلاثة غير الخفي ) /59
( إني امرؤ حميري حين تسبني   ==   لا من ربيعة آبائي ولا مضر ) /103
( أيها المنكح الثريا سهيلاً   ==   عمرك الله ، كيف يلتقيان ) /158
( هي شاميةٌ إذا ما استقلت   ==   وسهيلُ إذا استقل يمان ) /158
( ألا زعمت بسباسة القوم أنني   ==   كبرت وأن لا يحسن السر أمثالي ) /247
( كذبت لقد أصبي عن المرء عرسه   ==   وأمنع عرسي أن يزن بها الخالي ) /247
( ألا زعمت بسباسة اليوم أنني   ==   كبرت وأن لا يحسن السر أمثالي ) /249
( كذبت لقد أصبي على المرء عرسه   ==   وأمنع عرسي أن يزن بها الخالي ) /249
( ويحرم سر جارتهم عليهم   ==   ويأكل جارهم أنف القصاع ) /249
( عنينا زماناً بالتصعلك والغنى   ==   وكلا سفاناه بكأسيهما الدهر ) /253
( فما زادنا بغياً على ذي قرابةٍ   ==   عنانا ولا أزرى بأحسابنا الفقر ) /253
( فألقت عصاها واستقر بها النوى   ==   كما قر عيناً بالإياب المسافر ) /253
( قومٌ إذا حاربوا شدوا مآزرهم   ==   دون النساء ولو باتت بأطهار ) /314
( حتى توفا الستة الشهورا   ==   من عمره وبلغ الشغورا ) /323
( أقول للشيخ لما طال مجلسه   ==   يا صاح هل لك في فتيا ابن عباس ) /331
( يا صاح هل لك في بيضاء بهكنة   ==   تكون مثواك حتى يصدر الناس ) /331
( ولقد لهوت بطفلةٍ ميالةٍ   ==   بلهاء تطلعني على أسرارها ) /341
( هي الضلع العوجاء لست تقيمها   ==   ألا إن تقويم الضلوع انكسارها ) /382
( أيجمعهن ضعفاً واقتداراً على الهوى   ==   أليس عجيبٌ ضعفها واقتدارها ) /382
( تلك التي جاورها المحتش   ==   من نسوة صداقهن النش ) /392
( كانت فريضة ما أتيت   ==   كما كان الزنا فريضة الرجم ) /393
( بضع الفتاة بألف ألف كامل   ==   وتبيت سادات الجنود جياعا ) /397
( لولا أبو حفص أقول مقالتي   ==   وأبث ما حدثته لارتاعا ) /397
( يود المرء أن يعطى مناه   ==   ويأبى الله إلا ما أراد ) /410
( يقول المرء فائدتي ومالي   ==   وتقوى الله أفضل ما استفادا ) /410
( لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم   ==   ولا سراة إذا جهالهم سادوا ) /472
( إن المذرع لا تغني خؤولته   ==   كالبغل يعجز عن شوط المحاضير ) /490
( وكل عمارةٍ من حبيبٍ   ==   لها بك لو لهوت به متاع ) /547
( كل الطعام تشتهي ربيعة   ==   الخرس والإعذار والوكيرة ) /555
( إنا لنضرب بالسيوف رؤوسهم   ==   ضرب القدار نقيعة القدام ) /555
( نحن في المشتاة ندعو الجفلى   ==   لا ترى الآدب فينا ينتقر ) /556
( إذا جاء ضيفٌ جاء للضيف ضيفن   ==   فأودى بما نقرى الضيوف الضيافن ) /561
( ولما رأيت السكر العام قد غلا   ==   وأيقنت أني لا محالة ناكح ) /567
( صببت على رأسي الزبيب لصحبتي   ==   وقلت كلوا أكل الحلاوة صالح ) /567
( ولما أتاني عن تميم أنهن ذئروا   ==   لقتلي عامر وتغضبوا ) /599
( كذبتك عينك أم رأيت بواسطٍ   ==   غلس الظلام من الرباب خيالا ) /604
+