الحاوی الکبیر فی فقه مذهب الامام الشافعی و هو شرح مختصر المزنی-ج9-ص490
وقال معاذ بن جبل : ‘ عليكم بالأبكار فإنهن أكثر حباً وأقل خباً ‘ .
والتاسع : أدبها ، وبذاؤها : لأن الأديبة مرغوب فيها ، والبذيئة مهروب منها وقد روي عن النبي ( ص ) ، أنه قال : ‘ البذاء لؤمٌ وصحبة الأحق شؤمٌ ‘ .
والعاشر : قول الشافعي : وصراحتها ، فاختلف أصحابنا في معناه فقال بعضهم : يريد فصاحتها ، لأن لفصاحة المنطق حظاً من الاستمتاع .
وقال الأكثرون : بل أراد به صراحة النسب المقصود في المناكح . والصريح النسب الذي أبواه عربيان .
والهجين : الذي أبوه عربي ، وأمه أمة .
والمذرع : فيه تأويلان :
أحدهما : الذي أمة عربية وأبوه عبد .
والثاني : أنه الذي أمه أشرف نسباً من أبيه .
قال الشاعر :
والفلنقس فيه تأويلان :
أحدهما : أنه الذي أبوه مولى ، وأمه عربية .
والثاني : أنه الذي أبواه عربيان ، وجدتاه من قبل أبويه أمتان .
فهذه عشرة أوصاف تعتبر في مهر مثلها ، لاختلاف المهر بها ، وقد ذكر الشافعي منها سبعة وأعقل ثلاثة وهي : الدين ، والعفة ، والحرية ، اكتفاء بما ذكره منها في اعتبار الكفاءة .
وقد نص النبي ( ص ) على بعضها ، ونبه على باقيها بقوله عليه السلام : ‘ تنكح المرأة لدينها ، وجمالها ، ومالها ، وميسمها ‘ .
وروي ووسامتها ، فعليك بذات الدين تربت يداك .
وفيها ثلاث تأويلات :
أحدها : معناه ، افترقت يداك : إن لم تظفر بذات الدين ، يقال : ترب الرجل إذا افتقر ، وأترب إذا استغنى .