الحاوی الکبیر فی فقه مذهب الامام الشافعی و هو شرح مختصر المزنی-ج9-ص27
وأما التسع اللاتي مات عنهن فإحداهن عائشة بنت أبي بكر ، وهي أول امرأة تزوجها بعد موت خديجة ولم يتزوج بكراً غيرها ، عقد عليها بمكة وهي ابنة سبع ، ودخل بها بالمدينة وهي ابنة تسع ومات عنها وهي ابنة ثماني عشرة .
والثانية : سودة بنت زمعة تزوجها بعد عائشة ، وكانت أم خمس صبية فلما عرف أخوها عبد بن زمعة أنها تزوجت رسول الله ( ص ) حثى التراب على رأسه ، فلما أسلم قال : إني لسفيه لما حثوت التراب على رأسي ، حين تزوج رسول الله ( ص ) أختي .
والثالثة : حفصة بنت عمر تزوجها بعد سودة ، وكان عثمان قد خطبها ، فقال النبي ( ص ) ‘ ألا أدلك على من هو خير لها من عثمان وأدل عثمان على من هو خير لها منها ، فتزوجها ، وزوج بنته أم كلثوم بعثمان .
والرابعة : أم حبيبة بنت أبي سفيان ، وقيل : إنه نزل في تزويجها ( عَسَى اللهً أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً ) ( الممتحنة : 7 ) ولما تنازع أزواج رسول الله ( ص ) في حضانة ابنه إبراهيم ، قال : ادفعوه إلى أم حبيبة فإنها أقربهن منه رحماً .
والخامسة : أم سلمة بنت أبي أمية .
والسادسة : زينب ، بنت جحش ، نزل عنها زيد بن حارثة فتزوجها ، وفيها نزل قوله تعالى : ( فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا ) ( الأحزاب : 37 ) وكانت بنت عمة رسول الله ( ص ) وأمها أميمة بنت عبد المطلب .
والسابعة : ميمونة بنت الحارث ، وكان بالمدينة فوكل أم رافع في تزويجه بها وبقي بمكة ، ودخل بها عام الفتح بسرف ، وقضى الله تعالى أن ماتت بعد ذلك بسرف .
والثامنة : جويرية بنت الحارث من بني المصطلق من خزاعة سباها رسول الله ( ص ) في غزوة المريسيع التي هدم فيها مناة ، ثم أعتقها وتزوجها .
وقال الشعبي : وجعل عتقها صداقها ، فلما فعل ذلك رسول الله ( ص ) ما بقي أحد من المسلمين عبداً من قومها إلا أعتقه لمكانتها ، فقيل : إنها كانت أبرك امرأة على قومها .
والتاسعة : صفية بنت حيي بن أخطب اصطفاها رسول الله ( ص ) من سبي النضير ، ثم أعتقها وتزوجها وجعل عتقها صداقها ، وهي التي أهدت إليها زينب بنت الحارث اليهودية شاة مسمومة فأكل منها رسول الله ( ص ) فهؤلاء تسع مات عنهن ، وكان يقسم لثمان منهن .
وأما الثماني اللاتي فارقهن في حياته .
فإحداهن أسماء بنت النعمان النكدية ، دخل عليهان فقال لها : تعالى ، فقالت : أنا من قوم نؤتى ولا نأتي ، فقام إليها فأخذ بيدها ، فقال : ملكة تحت سوقةٍ ، فغضب وقال : لو رضيك الله لي لأمسكتك وطلقها .
والثانية : ليلى بنت الحطيم أتت رسول الله ( ص ) وهو غافل فضربت ظهره ، فقال : من