الحاوی الکبیر فی فقه مذهب الامام الشافعی و هو شرح مختصر المزنی-ج8-ص467
وهذا قول الشعبي .
والقول الرابع : أنهم سموا قريشا للتجارة لأنهم كانوا تجارا في رحلتي الشتاء والصيف ، لأن التجار يقرشون ويفتشون عن أموال التجارة وحكاه الزبير بن بكار .
والقول الخامس : أنهم سموا قريشا لتجمعهم إلى الحرم بعد تفرقهم لأن قصيا جمعهم إليه والتقرش التجمع ومنه قول الشاعر .
وهذا قول أبي عبيدة معمر بن المثنى .
والقول السادس : أنهم سموا قريشا لقوتهم تشبيها بدابة في البحر قوية تسمى قريشا كما قال تبع بن عمرو الجبري :
فلما فرغ عمر من قريش دعا بعدهم بالأنصار وقدمهم على سائر العرب بعد قريش لقوله تعالى : ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار ) [ التوبة : 100 ] ولنصرتهم لرسول الله ( ص ) وقد قال الله تعالى : ( والذين آووا ونصروا ) [ الأنفال : 72 ] ؛ ولأن النبي ( ص ) قال : الأنصار كرشي وعيبتي لو سلك الناس شعبا والأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار .
قال الشافعي : وشجر بين بني سهم وعدي في زمان المهدي فافترقوا فأمر المهدي ببني عدي فقدموا على سهم وجمح لسابقة فيهم ، ولأنهم أصهار رسول الله ( ص ) من قبل حفصة بنت عمر رضي الله عنهما .