الحاوی الکبیر فی فقه مذهب الامام الشافعی و هو شرح مختصر المزنی-ج8-ص327
لقوله تعالى : ( فلما أثقلت دعوا الله ربهما لئن آتيتنا صالحا لنكونن من الشاكرين ) [ الأعراف : 189 ] .
فأما إذا ضربها الطلق عند حضور الولادة فحالها مخوفة سواء كانت بكرا أو ثيبا .
وقال بعض أصحابنا : إننا نخاف من ذلك على الأبكار والأحداث ، فأما من توالت ولادتها من كبار النساء فغير مخوف لسهولة ذلك عليهم لاعتيادهن وأن الأغلب سلامتهن .
فأما بعد وضع الحمل فما لم تنفصل المشيمة ويسكن ألم الولادة فمخوف فإذا أثقلت المشيمة وسكن ألم الولادة فغير مخوف .
فأما إلقاء السقط فإن كان لأكثر من ستة أشهر فمخوف ، وإن كان لأقل من ستة أشهر وقبل حركته فغير مخوف ، وإذا كان بعد حركته فعلى وجهين : أحدهما : وهو الأظهر أنه مخوف .
والثاني : وهو قول أبي حامد الإسفراييني أنه غير مخوف إلحاقا بما قبل الحركة .
وليس كذلك لأن إلحاق المتحرك بما بعد ستة أشهر أشبه ، والله أعلم بالصواب .