پایگاه تخصصی فقه هنر

الحاوی الکبیر فی فقه مذهب الامام الشافعی و هو شرح مختصر المزنی-ج7-ص529

( وَمِنْ ذُرِّيَتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ يُجْزِي الْمُحْسِنِينَ وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى ) ( الأنعام : 84 ) فجعل عيسى من ذريته وهو إنما نسب إليه بأم لا بأب ، ولكن لو وقفها على مناسبة ، لم يدخل فيهم أولاد بناتهم ، لأنهم ينسبون إلى آبائهم دون أمهاتهم لكن يدخل فيهم الذكور والإناث من أولاد البنين دون أولاد البنات ، ولكن لو قال : على عصبتي لم يدخل فيهم إلا الذكور ومن أولاده وأولاد بنيه دون الإناث .

فصل

: ولو قال : وقفت هذه الدار على بني لم يشركهم بناته ولا الخناثى ، ولو قال : على بناتي لم يشاركهم بنوه ولا الخناثى ، ولو قال : على بني وبناتي ، دخل فيه الفريقان وفي دخول الخناثى فيهم وجهان :

أحدهما : لا يدخلون فيهم ، لأنهم لا يدخلون في البنين ولا في البنات .

والثاني : يدخلون فيهم ، لأنهم لا يخلوا من أن يكونوا من البنين أو من البنات ، وإن كانوا عندنا مشكلين فهم عند الله غير مشكلين .

فصل

: ولو قال : وقفتها على بني فلان ، فإن أشار إلى رجل لا إلى قبيلة اختص ذلك بالذكور دون الإناث ، ولو أشار إلى قبيلة كقوله : على بني تميم ففي دخول البنات فيهم وجهان :

أحدهما : يدخلون تغليباً لحكم القبيلة .

والثاني : لا يدخلون تغليباً لحقيقة الاسم ، ولو قال : على بنات فلان ، لم يدخل فيهم الذكور سواء أراد رجلاً أو قبيلة ، والفرق بينهما أنه حد يجمع بين الذكور والإناث باسم الذكور ولا يجمع بينهما باسم الإناث .

فصل

: ولو وقفها على أهل بيته ففيهم ثلاثة أوجه :

أحدها : من ناسبه إلى الجد .

والثاني : من اجتمع معه في رحم .

والثالث : كل من اتصل منه ينسب أو سبب قال النبي ( ص ) : ‘ سلمان منا أهل البيت ‘ ولو وقفها على آله ففيهم وجهان :

أحدهما : أنهم أهل بيته .

والثاني : أنهم من دان بدينه .

فصل

: ولو وقفها على أقرب الناس به فهم المولودون ، يقدم الأقرب منهم فالأقرب ، يستوي فيه الذكور والإناث وأولاد الذكور وأولاد الإناث ، ثم الوالدون ، يستوي فيهم الآباء والأمهات ثم يستوي بعدهم الأجداد والجدات من قبل الآباء والأمهات ، وفي تقديم الإخوة على الجد قولان : أحدهما : يقدمون .

والثاني : يستوون ثم يقدم بنو الإخوة على الأعمام ، ويسوى بين الأخوال والأعمام ،