پایگاه تخصصی فقه هنر

الحاوی الکبیر فی فقه مذهب الامام الشافعی و هو شرح مختصر المزنی-ج3-ص347

لم يكن به بأس لأن ذلك ظاهر الكتاب ، ونص السنة ، وقال أهل التفسير الصلاة من الله الرحمة ومن الملائكة الاستغفار ومن المؤمنين الدعاء وقال كثير :

( صلى على غرة الرحمن وابنتها ليلى
وصلى على جاراتها الأخر )

قال الشافعي : وقد كان طاوس والياً على صدقات بعض البلاد فكان يقول أدوا زكاتكم رحمكم الله لا يزيد على هذا فإذا دفعوها إليه فرقها على مساكينهم ، ومن ولى منهم لم يقل له هلم ، ولا أرجع وينبغي لأرباب الأموال أن يؤدوا زكوات أموالهم طيبة بها نفوسهم ، كما ورد الخبر ولا يدافعوا الوالي بها إذا كان عدلاً فيحوجوه إلى الغلظة في أخذها ، والخروج عما وصفت له من المواساة بها ، فقد روي عن النبي ( ص ) أنه قال : ‘ إذا أتاكم فلا يفارقكم إلا عن رضاً ‘ .