الحاوی الکبیر فی فقه مذهب الامام الشافعی و هو شرح مختصر المزنی-ج3-ص66
روي أن الناس كانوا يسبون أبا جهل بحضرة ابنه عكرمة فقال النبي ( ص ) ‘ لا تسبوا الموتى لتؤذوا به الأحياء ‘ .
وإن كان المعزي مسلماً على كافر قال : أعظم الله أجرك ، وأحسن عزاك ، واخلف عليك ، وإن كان المعزي كافراً على مسلم قال : أخلف الله عليك ولا نقص عددك وغفر لميتك .
مسألة :
قال الشافعي رضي الله عنه : ‘ وأحب لقرابة الميت وجيرانه أن يعملوا لأهل الميت في يومهم وليلتهم طعاماً يسعهم فإنه سنة وفعل أهل الخير ‘ .
قال الماوردي : وكره سفيان الثوري ذلك وقال هو فعل أهل الجاهلية .
والدلالة على استحبابه أن النبي ( ص ) لما جاء نعي جعفر بن أبي طالب حين موته قال لأهله : اصنعوا لآل جعفر طعاماً فقد جاءهم أمر شغلهم ثم استدعى عبد الله بن جعفر إلى منزله فأقام عنده ثلاثة إلى انقضاء المصيبة ، وحلق رأسه ، قال الراوي : وكان أول من حلق رأسه في الإسلام .