پایگاه تخصصی فقه هنر

الحاوی الکبیر فی فقه مذهب الامام الشافعی و هو شرح مختصر المزنی-ج2-ص523

( باب الدعاء في الاستسقاء )

قال الشافعي رضي الله عنه : ‘ أخبرنا إبراهيم بن محمد قال حدثني خالد بن رباح عن المطلب بن حنطب أن النبي ( ص ) كان إذا استسقى قال ‘ اللهم سقيا رحمة ولا سقيا عذاب ولا محق ولا بلاء ولا هدم ولا غرق اللهم على الظراب ومنابت الشجر اللهم حوالينا ولا علينا ‘ ( قال الشافعي ) وروي عن سالم عن أبيه أن رسول الله ( ص ) كان إذا استسقى قال ‘ اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريئا هنيئا مريعا غدقا مجللا عاما طبقا سحا دائما اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين اللهم إن بالعباد والبلاد والبهائم والخلق من البلاء والجهد والضنك ما لا نشكو إلا إليك اللهم أنبت لنا الزرع وأدر لنا الضرع واسقنا من بركات السماء وأنبت لنا من بركات الأرض اللهم ارفع عنا الجهد والجوع والعرى واكشف عنا من البلاء ما لا يكشفه غيرك اللهم أنا نستغفرك إنك كنت غفارا فأرسل السماء علينا مدرارا ‘ وأحب أن يفعل هذا كله ولا وقت في الدعاء لا يجاوز .

قال الماوردي : وهذا كما قال :

وذلك هو المختار ، لأنه مروي عن النبي ( ص ) ومنقول عن السلف الصالح رضي الله عنهم وليس في ذلك حد لا يجوز مجاوزته ولا التقصير عنه ، وبما دعا جاز .

( فصل )

: حكي عن بعض الفقهاء أنه كره أن يقول المستسقي في دعائه اللهم أمطرنا ، وزعم أن الله تعالى لم يذكر المطر في كتابه إلا للعذاب ، فقال تعالى : ( وأمطرنا عليهم مطرا فساء مطر المنذرين ) ( الشعراء : 137 ) وهذا عندنا غير مكروه لرواية أنس بن مالك ‘ أن النبي ( ص ) قال في الاستسقاء ومد يديه بسطا اللهم أمطرنا ‘ .