الحاوی الکبیر فی فقه مذهب الامام الشافعی و هو شرح مختصر المزنی-ج2-ص400
قال الماوردي : وهذا كما قال
الجمعة من فروض الأعيان بدلالة الكتاب ، والسنة ، والإجماع ، وقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ) [ الجمعة : 9 ] . فأوجب السعي إليها ، وأوجب ترك البيع لأجلها ثم قال عز وجل بعد ذلك على سبيل الذم لمن تخلف عنها ( وإذا رأوا تجارة أو لهواً انفضوا إليها وتركوك قائماً قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين ) [ الجمعة : 11 ]
وكان سبب ذلك ما وري أن رباح بن ربيعة بن صيفي وهو ابن أخي أكثم بن صيفي ، قال للنبي ( ص ) لليهود يوم ، وللنصارى يوم ، فلو كان لنا يوم ، فنزلت سورة الجمعة
وقال سبحانه على سبيل ‘ القسم ‘ في سورة البروج ( وشاهد ومشهود ) [ البروج : 3 ] قال أهل التفسير : الشاهد : الجمعة ، والمشهود : يوم عرفة ، وقد رواه عطاء وابن المسيب عن النبي ( ص )
فهذا دليل الكتاب