الحاوی الکبیر فی فقه مذهب الامام الشافعی و هو شرح مختصر المزنی-ج2-ص157
أحدها : أن معناه البقاء لله تعالى ، ومنه قول زهير بن جناب الكلبي :
يعني على ملكه
والثاني : أن التحية السلام ، ومعناه سلام الخلق على الله قال الله تعالى : ( تحيتهم يوم يلقونه سلام ) [ الأحزاب : 44 ]
قال الماوردي : هذا هو الكلام في وجوب الصلاة على النبي ( ص ) فأما بصفته فالأكمل المختار فيه ما وصفه الشافعي
وقد روى الشافعي عن مالك عن نعيم عن محمد بن عبد الله بن زيد عن أبي مسعود الأنصاري أنه قال : أتانا رسول الله ( ص ) في مجلس سعد بن عبادة فقال له بشر بن سعد : أمرنا الله عز وجل أن نصلي عليك يا رسول الله كيف نصلي عليك فسكت رسول الله ( ص ) حتى تمنينا أنه لم يسأله ثم قال رسول الله ( ص ) : ‘ قولوا اللهم صل على محمد ، وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد والسلام كما علمتم ‘
وروى الشافعي عن إبراهيم بن محمد عن سعيد بن إسحاق عن ابن أبي ليلى عن كعب بن عجرة عن النبي ( ص ) أنه كان يقول في الصلاة : ‘ اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد ‘