الحاوی الکبیر فی فقه مذهب الامام الشافعی و هو شرح مختصر المزنی-ج2-ص118
أبو حميد : أنا أعلمكم بصلاة رسول الله ( ص ) قالوا : فلم ؟ قال : فوالله ما كنت بأكثرنا له تبعاً ولا أقدمنا له صحبة قال : بلى قالوا : فأعرض قال : كان رسول الله ( ص ) إذا قام إلى الصلاة رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه ثم يكبر حتى يقر كل عضو في موضعه معتدلاً ثم يقرأ ثم يكبر ثم يرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه ثم يركع واضعاً راحتيه على ركبتيه ويفرج بين أصابعه ثم يعتدل فيهصر ظهره غير مقنع رأسه ولا صافح بخده ، ثم يرفع فيقول سمع الله بحمده ، اللهم ربنا لك الحمد ، ثم يرفع يديه حتى يحاذي منكبيه معتدلاً ثم يقول الله أكبر ثم يهوي إلى الأرض فيجافي يديه عن جنبيه ويضع كفيه حذو منكبيه ، ويفتح أصابع رجليه وينصب على كفيه وركبتيه وصدور قدميه وهو ساجد ، ثم يكبر ويرفع رأسه ويمكن رجله اليسرى فيقعد عليها حتى يرجع كل عظم إلى موضعه ، ثم يصنع في الأُخر مثل ذلك فإذا قعد في الركعتين قعد على بطن قدمه اليسرى ونصب اليمنى فإذا كان في الرابعة أخر رجله اليسرى وقعد متوركاً على شقه الأيسر قالوا : صدقت هكذا كان يصلي رسول الله ( ص )
وأما حديث الأعرابي فرواه الشافعي عن إبراهيم بن محمد بن عجلان عن علي بن يحيى بن خلاد ، وعن رفاعة بن رافع قال : جاء فصلى في المسجد قريباً من رسول الله ( ص ) ثم جاء فسلم على النبي ( ص ) فقال له النبي ( ص ) : أعد صلاتك فإنك لم تصل قال : علمني يا رسول الله كيف أصلي قال : ‘ إذا توجهت إلى القبلة فكبر ثم اقرأ بأم القرآن ، وما شاء الله أن تقرأ به ، فإذا ركعت فاجعل راحتيك على ركبتيك ومكن كوعك وامدد ظهرك ، فإذا رفعت فأقم صلبك وارفع رأسك حتى ترجع العظام إلى مفاصلها ، وإذا سجدت فمكن سجودك ، وإذا رفعت فاجلس على فخذك اليسرى ، ثم افعل ذلك في كل ركعة وسجدة حتى تطمئن ‘
فهذا الحديثان هما أصل في الصلاة فلذلك نقلناهما مع طولهما