الحاوی الکبیر فی فقه مذهب الامام الشافعی و هو شرح مختصر المزنی-ج2-ص102
يعني : إليه القصد ، والعمل وإذا كان معناه قصدت بوجهي الله فهو قبل الإحرام غير قاصد بوجهه لله تعالى وإنما هو عازم على العقد وبعد الإحرام قاصد ، لأنه يخبر عن حقيقة توجهه ، فكان ذكره في حقيقته أولى منه في مجازه
قال الماوردي : وهذا كما قال : السنة أن يتعوذ في صلاته بعد التوجه ، وقبل القراءة
وقال أبو هريرة : يتعوذ بعد القراءة لقوله تعالى : ( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ) وقال مالك : يتعوذ قبل الإحرام حتى لا يكون بعد الإحرام ذكر إلا القراءة
ودليلنا رواية ابن جبير بن مطعم عن أبيه أنه رأى رسول الله ( ص ) فقال : ‘ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من نفخته ونفثه وهمزه ‘ قال : نفثه الشعر ، ونفخه الكبر ، وهمزه الجنون
وروى أبو المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري قال : كان رسول الله ( ص ) إذا قام يقول أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه ثم يقرأ . . ‘