پایگاه تخصصی فقه هنر

الحاوی الکبیر فی فقه مذهب الامام الشافعی و هو شرح مختصر المزنی-ج2-ص98

وروى سماك بن حرب عن النعمان بن بشير كان رسول الله ( ص ) يسوي الصف حتى يجعله مثل القداح ، أو الرماح فرأى رسول الله ( ص ) صدر رجل قائماً فقال : ‘ عباد الله لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم ‘

وروى كثير بن مرة عن ابن عمر أن رسول الله ( ص ) قال : ‘ أقيموا الصفوف وحاذوا بين المناكب ولا تذروا فرجات للشيطان ومن وصل صفاً وصله الله عز وجل ومن قطع صفاً قطعه الله عز وجل ‘ ولأن الإمام إذا أحرم قبل استواء الصفوف اختلفوا في الإحرام فتقدم به بعضهم وتأخر به البعض ، والأولى أن يكونوا متفقين في اتباعه في الإحرام كما يتفقون في سائر الأركان

( مسألة )

: قال الشافعي رضي الله عنه : ‘ ويرفع يديه إذا كبر حذو منكبيه ‘

قال الماوردي : أما رفع اليدين في تكبيرة الإحرام فمسنون باتفاق لكن اختلفوا في حد رفعهما ، فمذهب الشافعي أنه يرفعهما إلى منكبيه

وقال أبو حنيفة : يرفعهما إلى شحمة أذنيه استدلالاً برواية عبد الجبار بن وائل قال : رأيت رسول الله ( ص ) يرفع إبهاميه في الصلاة إلى شحمة أذنيه

وروى عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر قال : رأيت رسول الله ( ص ) حين افتتح الصلاة رفع يديه حيال أذنيه قال ثم أتيتهم فرأيتهم يرفعون أيديهم إلى صدورهم في افتتاح الصلاة وعليهم برانيس ، وأكيسة ‘

ودليلنا رواية عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن رسول الله ( ص ) أنه كان إذا قام إلى الصلاة يكبر ويرفع يديه حذو منكبيه ، ويصنع مثل ذلك إذا قضى قراءته وأراد أن يركع ، ويصنعه إذا رفع من الركوع