پایگاه تخصصی فقه هنر

الحاوی الکبیر فی فقه مذهب الامام الشافعی و هو شرح مختصر المزنی-ج1-ص204

الأعمش عن أبي سفيان عن جابر أن النبي ( ص ) قال : ‘ القهقهة في الصلاة يعيد الصلاة ولا يعيد الوضوء . وروى سهل بن معاذ عن أبيه عن النبي ( ص ) قال : ‘ الضاحك في صلاته والمتكلم سواء ‘ ومعلوم أن الكلام يبطل الصلاة ولا ينقض الوضوء فكذلك الضحك ولأن كل ما لم يكن حدثاً في غير الصلاة لم يكن حدثاً في الصلاة كالكلام طرداً وسائر الأحداث عكساً ولأن كل معنى لم ينتقض الوضوء بقليله لم ينتقض الوضوء بكثيره كالمشي .

فأما الجواب عن حديث الحسن عن أبي المليح فهو أن رواية الحسن بن دينار عن الحسن ، وكان الحسن بن دينار ضعيفاً ، ومعبد الجهني الذي أسنده أبو حنيفة عنه تابعي ولا صحبة له ، وكان حديثه مرسلاً ، ثم يحمل إما على الاستحباب زجراً وتغليظاً وإما على أنه سمع منهم صوتاً .

وأما الجواب عن حديث الحسن عن عمران وأنس فهو أن حديث عمران رواه عمر بن قيس عن عمرو بن عبيد عن الحسن ، وكان عمر بن قيس ضعيفاً متروك الحديث .

وأما حديث أنس فلم يرد إلا من طريق سفيان بن محمد الفزاري وكان ضعيفاً منكر الحديث على أن أحاديث الحسن ضعيفة عند أصحاب الحديث وإن كان بمكانة من الثقة والدين لأنه كان يروي بالبلاغات والمراسلات ، ويرى ذلك مذهباً ولذلك قال في المسح على الخفين أخبرني به سبعون بدرياً ، ولم يلق بدرياً غير علي بن أبي طالب وسمع منه حديثاً واحداً في الوضوء وهو صغير ، وكان تأويل ذلك منه أنه بلغني عن سبعين بدرياً وقد قيل إن روايته خبر القهقهة عن أبي العالية الرياحي فقد قال بعض أصحاب الحديث : أخبار الرياحي رياح كلها ، وقال محمد بن سيرين : حدثوني عمن شئتم إلا عن الحسن وأبي العالية