پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج43-ص453

استحقاقا للعلاء، وأكرم النجباء اغراقا (1) في شرف الامهات والاباء، المنتزعين من مشكاة الضياء، المتفرعين عن خاتم الانبياء وسيد الاصفياء وأظهر عظماء الانام فهما وبيانا وأكثر علماء الاسلام علما وعرفانا المخصوصين بالنبوة من منصب النبوة المختارين للامامة من فروع صاحب الاخوة الذين أمر الله سبحانه بمودتهم وحث رسول الله صلى الله عليه وآله على التمسك بهم والعمل بسنتهم حتى قرنهم بالكتاب المجيدالذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، ونسأله أن يقبضنا سالكين لمحجتهم متمسكين بحجتهم وأن يجعلنا من خلصاء شيعتهم الداخلين في شفاعتهم إنه ولي ذلك والقادر عليه) والامر كله إليه تعالى شأنه.

تم كتاب جواهر الكلام في شرح شرائع الاسلام في مسائل الحلال والحرام في ليلة الثلثاء ثلاثة وعشرين في شهر رمضان المبارك، ليلة القدر التي كان من تقدير الله تعالى فيها أن يتفضل علينا بإتمام الكتاب المزبور ورجائنا منه قبوله والعفو عما وقع منا من تقصير فيه، وأن انتفعنا به في الدينا والاخرة، وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم، وأن يكتبه في حسناتنا، وأن يرفع به درجاتنا، من سنة الالف والمأتين والاربع والخمسين (2) من الهجرة النبوية على مهاجرها ألف ألف صلاة

(1) كذا في الاصل وفى الشرائع (وفى بعض النسخ اعراقا).

(2) قال العلامة الطهراني رحمه الله في الذريعة ج 5 ص 276: (كتب رحمه الله مقدارا منه في حياة الشيخ الاكبر كاشف الغطاء الذى توفى في سنة 1227 (أو 1228) لانه في المجلد الثاني من كتاب الطهارة في باب أحكام الاستنجاء عند شرح قول المحقق: ” ولا يستعمل الحجر المستعمل ” ذكر الشيخ الاكبر ودعا له بقوله: سلمه الله (راجع ج 2ص 48 من الجواهر من هذه الطبعة).

وبذل وسعه في تأليفه فيما يزيد على ثلاثين سنة لان آخر ما خرج من قلمه الشريف من مجلداته هو كتاب الجهاد الى آخر التهى عن المنكر، وقد فرغ منه في سنة 1257 على ما في نسخة الاصل (وفرغ من كتاب الديات سنة 1254).