پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج43-ص215

عليه صريح ابن سنان (1) عن الصادق عليه السلام ” في رجل ضرب رجلا بعصا على رأسه فثقل لسانه فقال يعرض عليه حروف المعجم فما أفصح منها فلا شئ فيه وما لم يفصح به كان عليه الدية وهي ثمانية وعشرون حرفا ” وتبعه عليه غيره (2)، ولكن الموجود عندنا في النسخ المعتبرة من الكافي (3) والتهذيب (4).

بل والمحكي منها لنا تسعة وعشرون حرفا ” وهي الرواية التي أشار إليها المصنف وغيره، وذكروا أنها مطرحة وإن كانت صحيحة، بل حكي العمل بها عن يحيى بن سعيد، بل عن الاردبيلي ” أنه مقتضى الوجدان “، بل في كشف اللثام ” أنه المشهور عند أهل العربية، ثم حكى منهم الاختلاف في اتحاد مخرج الهمزة والالف وتعدده، فعلى الثاني لا مجال لاتحادهما وعلى الاول يحتمل الامران ” ولكن ذلك لا يصلح معارضا لما عرفت، خصوصا بعد احتمال أنه من الراوي أيضا،والتعدد في الوجدان لا يقتضي التقسيط في الدية.

وحينئذ فلا باس بالقول بكونها تسعة وعشرين نطقا وثمانية وعشرون دية، وبذلك يجمع بين كلام أهل العربية والفقهاء، وبما عن الكشاف ” من أن حروف المعجم تسعة وعشرون حرفا اسمها ثمانية وعشرون “، وفسروه ” بأن اسم الالف والهمزة إنما هو الالف يسقط ولا يكتب في بسم الله ولا في الابن إذا وقع بين علمين ونحو ذلك ” (5) ولا يخفى عليك عدم الحاصل لذلك فيما نحن فيه من توزيع الدية.

(1) كشف اللثام ج 2 ص 321.

(2) كصاحب الرياض ره.

(3) الكافي ج 7 ص 322 وفيه (تسعة وعشرون).

(4) التهذيب ج 10 ص 263 وفيه تسعة وعشرون ولكن في الفقيه ج 4 ص 112 ” ثمانية وعشرون ” فراجع.

(5) راجع مفتاح الكرامة ج 10 ص 402.