جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج43-ص156
(ومن لواحق هذا الباب) (مسائل الزبية) بضم الزاء حفيرة تحفر للاسد وأصلها الارض المرتفعة فوق الاكمه (1) ومنه المثل السائر ” بلغ السيل الزبا ” وانما سميت بذلك الحفيرة المزبورة لانهم كانوا يحفرون للاسد في موضع عال.
وكيف كان (فلو وقع أحد في زبية الاسد فتعلق بثان وتعلق الثانيبثالث و) تعلق (الثالث برابع فافترسهم الاسد.
ففيه روايتان إحديهما رواية محمد بن قيس) الثقة بقرينة عاصم وروايته (عن أبي جعفر عليه السلام) التي رواها المحمدون الثلاثة (2) صحيحا كما اعترف به غير واحد، فما في المسالك (3) من كونها ضعيفة باشتراك محمد بن قيس بن الثقة وغيره في غير محله (قال قضى أمير المؤمنين عليه السلام في الاول فريسة الاسد، وغرم أهله ثلث الدية للثاني، وغرم الثاني لاهل الثالث ثلثي الدية، وغرم الثالث لاهل الرابع الدية كاملة).
ولفظه: ” قضى أمير المؤمنين عليه السلام في أربعة اطلعوا في زبية الاسد فخر أحدهم فاستمسك بالثاني، فاستمسك الثاني بالثالث، فاستمسك الثالث بالرابع،
(1) كذا في النسخ الثلاثة التى عندنا.
(2) الكافي ج 7 ص 286 – التهذيب ج 10 ص 239 – الفقيه ج 4 ص 116 – الوسائل، الباب – 4 – من أبواب موجبات الضمان، الحديث 2.
واللفظ مطابق لما في الفقيه.
(3) المسالك ج 2 ص 498.