پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج43-ص23

قد سمعت ما في خبر أبي بصير (1) عن الصادق عليه السلام: ” أو ألف من الشاة على أسنانهاأثلاثا ومن الابل مائة على أسنانها) إلا أني لم أجد عاملا به، فيمكن حمله على إرادة أي شئ كان.

وربما احتمل رجوع ضمير أسنانها إلى الابل، أي الالف من الشاة يوافق أسنان الابل أثلاثا في القيمة غالبا.

وفيما حضرني من نسخة للتهذيب معتبرة: ” أو ألف من الشاة على أسنانها أثلاثا من الابل قيمة على أسنانها ” والظاهر أنه تصحيف وإلا فالموجود في أكثر النسخ ” مائة على أسنانها ” وعلى كل حال فهو غير واضح الوجه.

(و) أما (دية الخطاء المحض) فالاكثر كما في كشف اللثام، وعن غيره، بل المشهور، بل عليه عامة المتأخرين، على أنها (عشرون بنت مخاض وعشرون ابن لبون وثلاثون بنت لبون وثلاثون حقة) لخبر عبد الله بن سنان (2) الذي رواه المحمدون الثلاثة صحيحا في بعض الطرق عن الصادق عليه السلام عن أمير المؤمنين عليه السلام الذي تقدم بعضه في دية شبيه العمد، قال: ” والخطأ يكون فيه ثلاثون حقة، وثلاثون ابنة لبون، وعشرون بنت مخاض، وعشرون ابن لبون ذكر ” الحديث.

(و) لكن (في رواية) العلاء بن الفضيل عنه عليه السلام التي في طريقها العبيدي عن يونس عن محمد بن سنان (3) (خمس وعشرون بنت مخاض، وخمس وعشرونبنت لبون، وخمس وعشرون حقة، وخمس وعشرون جذعة) إلا أنا لم نجد عاملا بها عدا ما يحكى عن ابن حمزة، نعم عن الخلاف إجماع الفرقة على العمل بالروايتين، وإن كنا لم نتحققه بالنسبة إلى هذه الرواية، فهو حينئذ شاذ قاصر عن إثبات التخيير به بينه وبين ما في الصحيح السابق من وجوه.

وأما ما عن المبسوط والسرائر – عشرون بنت مخاض، وعشرون ابن لبون

(1) الوسائل الباب – 1 – من أبواب ديات النفس الحديث الثاني والتهذيب ج 10 ص 158 وفيه ” ومن الابل مائة فانها على اسنانها “.

(2) الوسائل الباب – 2 – من أبواب ديات النفس الحديث الاول.

(3) التهذيب ج 10 ص 158.