پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج41-ص27

الذنوب، ثم قال: إياكم والمحقرات من الذنوب، فان لكل شئ طالبا ألا وإن طالبها يكتب ما قدموا وآثارهم وكل شئ أحصيناه في إمام مبين “.

وعن أبي بصير (1) أنه سمع الباقر (عليه السلام) يقول: ” اتقوا المحقرات، فان لها طالبا، يقول أحدكم: أذنب وأستغفر، إن الله عزوجل يقول (2): نكتب ما قدموا وآثارهم وكل شئ أحصيناه في إمام مبين “.

(أو) بفعل الصغائر (في الاغلب) فانه بحكم الاصرار المستمر، بل في كشف اللثام ” وإن أظهر الاستغفار عنها كلما فعلها لدلالته على قلة المبالاة وعدم الاخلاص في التوبة “.

ولعل ذلك أحد الاقوال في الاصرار الذي قيل فيه: إنه الاكثار منها، سواء كان من نوع واحد أو أنواع مختلفة، وقيل: إنه المداومة على واحد منها، وقيل: يحصل بكل منهما.

وقيل: إنه عدم التوبة، ولعله للخبر (3) الوارد في تفسير قوله تعالى (4) ولم يصروا على ما فعلوا ” قال: ” الاصرار من يذنب الذنب ولا يستغفر ولا يحدث نفسه بتوبة ” لكنه ضعيف السند، على أنك قد عرفت وقوع الصغيرة مكفرة لا تحتاج إلى توبة، بل متسمع من الفاضل أنه لا يمكن وقوع العزم على عدم الصغيرة منه التي لا زالت تقع من الانسان.

بل لعله مخالف لكلام أهل اللغة، فعن الجوهري ” أصررت على

(1) الوسائل – الباب – 43 – من ابواب جهاد النفس الحديث 4 من كتاب الجهاد.

(2) سورة يس: 36 – الاية 12 (3) الوسائل – الباب – 48 – من ابواب جهاد النفس الحديث 4.

(4) سورة آل عمران: 3 – الاية 135.