جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج40-ص231
وكيف كان (فالتغليظ بالقول مثل أن يقول: والله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم الطالب الغالب الضار النافع المدرك المهلك الذي يعلم من السر ما يعلمه من العلانية ما لهذا المدعي علي شئ مما ادعاه).
(ويجوز التغليظ بغير هذه الالفاظ مما يراه الحاكم) بحسب الاشخاص، وستسمع ما كتبه أمير المؤمنين (عليه السلام) في يمين الاخرس (1) وعنه (عليه السلام) (2) (أحلفوا الظالم إذا أردتم يمينه بأنه برئ من حول الله وقوته، فانه إذا حلف فيها كاذبا عوجل، وإذا حلف باللهالذي لا إله إلا هو لم يعاجل، لانه وحد الله سبحانه وتعالى).
(وبالمكان كالمسجد والحرم وما شاكله من الاماكن المعظمة) والحضرات المشرفة وغيرها، وخصوصا منبر النبي (صلى الله عليه وآله) فعنه (صلى الله عليه وآله) (3) (من حلف على منبري هذا يمينا كاذبة تبوأ مقعده من النار) وفي آخر (4) (لا يحلف أحد عند منبري هذا على يمين آثمة ولو على سواك أخضر إلا تبوأ مقعده من النار أو وجبت له النار) وعنه (صلى الله عليه وآله) أيضا (5) (من حلف على منبري هذا يمينا كاذبة استحل بها مال امرئ مسلم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين).
(وبالزمان كيوم الجمعة والعيد) وشهر رمضان (وغيرها من الاوقات المكرمة) المشار إليها بقوله تعالى (6): (تحبسونهما من
(1) الوسائل – الباب – 33 – من ابواب كيفية الحكم – الحديث 1.
(2) الوسائل – الباب – 33 – من كتاب الايمان – الحديث 2.
(3) و (4) سنن البيهقي ج 10 ص 176.
(5) مجمع الزوائد: ج 3 ص 307.
(6) سورة المائدة: 5 – الاية 106