پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج40-ص31

حق إلا ما خرج من عندنا أهل البيت) الخبر.

وفي الدعائم عن علي (عليه السلام) (1) (كل حاكم يحكم بغير قولنا أهل البيت فهو طاغوت، وقرأ (يريدون) إلى آخرها (2) ثم قال: والله فعلوا وتحاكموا إلى الطاغوت وأضلهم الشيطان ضلالا بعيدا، فلم ينج من هذه الامة إلا نحن وشيعتنا، وقد هلك غيرهم، فمن لم يعرف حقهم فعليه لعنة الله) فلاحظ وتأمل جيدا.

هذا (و) قد بان لك الحال في أنه بناء على المشروعية (يعمالجواز كل الاحكام) والله العالم.

(و) كيف كان ف‍ (مع عدم) حضور (الامام (عليه السلام) كما في هذا الزمان (ينفذ قضاء الفقيه من فقهاء أهل البيت الجامع للصفات المشترطة في الفتوى) المذكورة في كتب الاصول وبعض كتب الفروع بلا خلاف أجده فيه، بل الاجماع بقسميه عليه (لقول أبي عبد الله (عليه السلام) في خبر أبي خديجة (3): (إياكم أن يحاكم بعضكم بعضا إلى أهل الجور، ولكن انظروا إلى رجل منكم يعلم شيئا من قضائنا (فاجعلوه بينكم قاضيا، فاني جعلته قاضيا، فتحاكموا إليه)).

وخبره الاخر (4) قال: (بعثني أبو عبد الله (عليه السلام) إلى أصحابنا فقال: قل لهم: إياكم إذا وقعت بينكم خصومة أو ترادى بينكم في شئ من الاخذ والعطاء أن تتحاكموا إلى أحد من هؤلاء الفساق، اجعلوا بينكم رجلا ممن قد عرف حلالنا وحرامنا، فاني قد جعلته قاضيا،

(1) المستدرك – الباب – 4 – من ابواب صفات القاضي – الحديث 7.

(2) سورة النساء: 4 – الاية 60.

(3) الوسائل – الباب – 1 – من ابواب صفات القاضي – الحديث 5.

(4) الوسائل – الباب 11 – من ابواب صفات القاضي – الحديث 6.