جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج38-ص332
فقال: درهمان من حل، فقال: تحت رأسك فانتبه فرأى الدرهمينتحت رأسه، فأخذهما واشترى بدرهم سمكة وأقبل فلما رأته المرأة إقبلت عليه كاللائمة وأقسمت أن لا تمسها، فقام الرجل إليها فلما شق بطنها إذا بدرتين فباعهما بأربعين ألف درهم “.
وخبر أبي حمزة (1) المروي عنه أيضا عن أبي جعفر (عليه السلام) ما يقرب من الاول، وحاصله أنه ” كان في بني اسرائيل عابد محارف تنفق عليه امرأته، فدفعت إليه يوما غزلا ليشتري به شيئا، فجاء إلى البحر فإذا هو بصياد قد اصطاد سمكا كثيرا، فأعطاه الغزل، وقال له: انتفع به في شبكتك، فدفع إليه سمكة فأخذها وجاء إلى زوجته، فلما شقتها بدت من جوفها لؤلؤة، فباعها بعشرين ألف درهم “.
و ( منها ) خبر الزهري (2) المروي عن الامالي عن علي بن الحسين (عليهما السلام) في حديث ” إن رجلا شكا إليه الدين والعيال فبكى، وقال: أي مصيبة أعظم على حر من أن يرى على أخيه المؤمن خلة فلا يمكنه سدها – إلى أن قال -: قال علي بن الحسين (عليهما السلام) قد أذن الله في فرجك يا جارية احملي إليه سحوري وفطوري، فحملت قرصتينفقال للرجل: خذهما فليس عندنا غيرهما، فان الله يكشف بهما عنك ويريك خيرا واسعا فيهما، ثم ذكر أنه اشترى سمكة باحداهما وبالاخرى ملحا، فلما شق بطن السمكة وجد فيها لؤلؤتين فاخرتين، فحمد الله عليهما، فقرع بابه فإذا صاحب السمكة وصاحب الملح يقولون جهدنا أن نأكل من هذا الخبز فلم تعمل فيه أسناننا فقد رددنا إليك هذا الخبز وطيبنا ما أخذته منا، فما استقر حتى جاء رسول علي بن الحسين (عليهما السلام) وقال: إنه يقول: إن الله قد أتاك بالفرج فاردد إلينا طعامنا،
(1) و (2) الوسائل – الباب – 10 – من كتاب اللقطة – الحديث 3 – 4.