جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج36-ص511
الفرات والنيل وسيحان وجيحان، الفرات الماء في الدنيا والآخرة، والنيل الغسل، وسيحان الخمر، وجيحان اللبن “.
ولا يشرب من أذن الكوز، ولا من كسر إن كان فيه، فانه مشرب الشيطان (1) بل يشرب مما يلي شفتيه (2) بل الوسطي منهما (3) وفي حديث المناهي (4) ” لا يشربن أحدكم الماء من عند عروة الاناء، فانه مجتمع الوسخ “.
ونهي ( صلى الله عليه وآله ) عن شرب الماء كما يشرب البهائم، ثم قال: ” واشربوا بأيديكم، فانها خير آنيتكم ” (5) وعن الصادق (عليه السلام) (6) ” أنه مر النبي ( صلى الله عليه وآله ) بقوم يشربون الماء بأفواههم، فقال: اشربوا بأيديكم، فانه من خير آنيتكم “.
وفي المرفوع عنه ( صلى الله عليه وآله ) أيضا (7) ” أنه نهى عن اختناث الاسقية ” أي تثنى أفواهها ثم يشرب منها.
وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أيضا (8): ” صاحب الرحل يشرب أول القوم، ويتوضأ آخرهم ” وليشرب ساقي القوم آخرهم (9) والله العالم.
هذا وقد بقي جملة كثيرة في جملة من النصوص لم تجر عادةالاصحاب بذكرها في كتب الفقه، نعم قد ذكر الشهيد في الدروس جملة وافرة، وقد تأسينا به، وذكرنا هذه النبذة، والله الموفق والمعين.
(1) و (2) و (3) و (4) و (5) لما رواه في الوسائل – الباب – 14 – من أبواب الاشربة المباحة – الحديث 2 – 3 – 6 – 4 – 5.
(6) الوسائل – الباب – 15 – من ابواب الاشربة المباحة – الحديث 1.
(7) الوسائل – الباب – 19 – من ابواب الاشربة المباحة – الحديث 1.
(8) و (9) الوسائل – الباب – 20 – من ابواب الاشربة المباحة – الحديث 1 –