پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج36-ص505

إلى غير ذلك مما تكفلت النصوص بيانه أمرا ونهيا، وأوكله الاصحاب إليها على عادتهم في كثير من المندوبات، نعم ذكر الشهيد في الدروس جملة وافية منها، هذا كله في الاكل.

اما الشرب فالماء سيد الشراب في الدنيا، بل والآخرة (1) فانه سيد شراب الجنة أيضا (2) وطعمه طعم الحياة (3) ومن تلذذ به في الدنيا لذذه الله من أشربة الجنة (4) وقال أبو الحسن (عليه السلام) (5): ” إني أكثر شرب الماء تلذذا “.

ولا بأس بكثرته على الطعام – غير الدسم – ولا يكثر منه على غيره (6) بل قال أبو الحسن (عليه السلام) (7): ” عجبا لمن أكل مثل ذا – وأشار بكفه – ولم يشرب عليه الماء كيف لا تنشق معدته “.

وقال ابن أبي طيفور المتطبب (8): ” دخلت على أبي الحسن الماضي (عليه السلام) فنهيته عن شرب الماء، فقال: وما بأس بالماء، وهو يدير الطعام في المعدة، ويسكن الغضب، ويزيد في اللب، ويطفئ المرار “.

و ” دعا أبو عبد الله (عليه السلام) بتمر، وأقبل يشرب عليه

(1) و (2) و (3) كما رواه في الوسائل – الباب – 1 – من أبواب الاشربة المباحة – الحديث 3 – 4 – 6.

(4) و (5) الوسائل – الباب – 2 – من أبواب الاشربة المباحة – الحديث 2 – 3.

(6) و (7) و (8) الوسائل – الباب – 4 – من أبواب الاشربة المباحة الحديث 1 – 2 – 3.