جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج36-ص487
(عليه السلام) وبين يديه تمر برني، وهو مجد في أكله بشهوة، فقال: يا سليمان أدن فكل، فدنوت فأكلت معه وأنا أقول له: جعلت فداكإني أراك تأكل هذا التمر بشهوة، فقال: نعم إني لاحبه، قلت: ولم ؟ قال: لان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان تمريا، وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) تمريا، وكان الحسن (عليه السلام) تمريا، وكان أبو عبد الله الحسين (عليه السلام) تمريا، وكان سيد العابدين (عليه السلام) تمريا، وكان أبو جعفر (عليه السلام) تمريا، وكان أبو عبد الله (عليه السلام) تمريا، وكان أبي (عليه السلام) تمريا، وأنا تمري، وشيعتنا يحبون التمر لانهم خلقوا من طينتنا وأعداؤنا يا سليمان يحبون المسكر، لانهم خلقوا من مارج من نار “.
وخير التمور (البرني) فانه يذهب بالداء ولا داء فيه، ويذهب بالاعياء ويشبع ويذهب بالبلغم، ومع كل تمرة حسنة (1) ويطيب النكهة والمعدة، ويهضم الطعام، ويزيد في السمع والبصر، ويقوي الظهر، ويزيد في مائه، ويخبل الشيطان، ويباعد منه، ويقرب من الله (2) ويهنئ ويمرئ (3) وشرب الماء عليه يدفع اليبوسة، كما أنه بدونه يدفع الرطوبة (4).
بل لعل جميع التمر كذلك.
و (العجوة) أم التمر، وهي التي أنزلها الله لآدم من الجنة (5)وحملها معه نوح في السفينة (6) ومن تصبح بتمرات منها لم يضره ذلك
(1) و (3) و (4) الوسائل – الباب – 73 – من أبواب الاطعمة المباحة – الحديث 1 – 12 – 8.
(2) لما رواه في الوسائل – الباب – 73 – من أبواب الاطعمة المباحة – الحديث 6 و 7.
(5) روى ذلك في الوسائل في الباب – 74 – من أبواب الاطعمة المباحة – الحديث 2.
(6) روى ذلك في الوسائل في الباب – 74 – من أبواب الاطعمة المباحة – الحديث 7 عن أبي عبد الله (عليه السلام) ” إن الذى حمل نوح معه في السفينة من النخل العجوة والعذق “.