جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج36-ص396
وفي مرسل عبد الله الفارسي (1) عن الصادق (عليه السلام): ” قال له رجل: إني أكلت لبنا فضرني، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): لا والله ما يضر لبن قط، ولكنك أكلته مع غيره، فضرك الذي أكلته فظننت أن اللبن الذي ضرك “.
وفي الخبر (2) عنه (عليه السلام) أيضا: ” قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ): ليس أحد يغص بشرب اللبن، لان الله تعالى يقول:لبنا خالصا سائغا للشاربين ” (3).
وفي خبر خالد بن نجيح (4) عنه (عليه السلام) أيضا: ” اللبن طعام المرسلين “.
وفي خبر أبي الحسن الاصبهاني (5): ” كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) فقال له: رجل وأنا أسمع: جعلت فداك إني أجد الضعف في بدني فقال له: عليك باللبن، فانه ينبت اللحم ويشد العظم “.
وفي المرسل (6) عن أبي الحسن الاول (عليه السلام): ” من تغير عليه ماء الظهر فانه ينفع له اللبن الحليب “.
وفي خبر أبي بصير (7): ” أكلنا مع أبي عبد الله (عليه السلام) فاتينا بلحم جزور، وظننت أنه من بيته فأكلنا، ثم اتينا بعس من لبن فشرب منه، ثم قال لي: أشرب يا أبا محمد، فذقته، فقلت: جعلت فداك لبن، فقال: إنها الفطرة، ثم اتينا بتمر فأكلنا ” أي أن الانسان مفطور على شربه، لانه يشربه حين يولد.
(1) و (2) و (4) و (5) الوسائل – الباب – 55 – من أبواب الاطعمة المباحة -الحديث 4 – 5 – 3 – 6 والاول مرسل عبيد الله بن أبي عبد الله الفارسي.
(3) سورة النحل: 16 – الآية 66.
(6) و (7) الوسائل – الباب – 56 – من أبواب الاطعمة المباحة – الحديث 2 – 3.