جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج35-ص415
والاصل فيه مرسل إبراهيم بن هاشم (1) قال: ” لما سم المتوكل نذر إن عوفي أن يتصدق بمال كثير، فلما عوفي سأل الفقهاء عن حد المال الكثير فاختلفوا عليه،فقال بعضهم: مائة، وقال بعضهم: عشرة آلاف، قالوا فيه أقاويل مختلفة، فاشتبه عليه الامر فقال له رجل من ندمائه يقال له صقعان: ألا تبعث إلى هذا الاسود فتسأله عنه، فقال له المتوكل: من تعني ويحك ؟ فقال له: ابن الرضا عليه السلام، فقال له: هل يحسن من هذا شيئا ؟ فقال: يا أمير الفاسقين إن أخرجك من هذا فلى عليك كذا وكذا وإلا فاضربني مائة مقرعة، فقال المتوكل: قد رضيت يا جعفر ابن محمد، صر إليه واسأله عن حد المال الكثير، فصار جعفر إلى أبى الحسن علي بن محمد عليهما السلام، فسأله عن حد المال الكثير، فقال له: الكثير ثمانون، فقال له جعفر: يا سيدي أرى أنه يسألني عن العلة فيه، فقال أبو الحسن عليه السلام: إن الله عزوجل يقول: ” ولقد نصركم الله في مواطن كثيرة ” (2) فعددنا تلك المواطن فكانت ثمانين موطنا “.
وخبر أبي بكر الحضرمي (3) قال: ” كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فسأله رجل عن رجل مرض فنذر لله شكرا إن عافاه الله أن يتصدق من ماله بشئ كثير ولم يسم شيئا، فما تقول ؟ قال يتصدق بثمانين درهما فانه يجزئة، وذلك بين في كتاب الله إن الله يقول لنبيه: ” لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ” (4) والكثير فيكتاب الله ثمانون “.
وفي المحكي عن تفسير العياشي عن يوسف بن المنحت (5) ” أنه اشتكى
(1) الوسائل الباب – 3 – من كتاب النذر والعهد الحديث 1 وهو مرسل على بن ابراهيم بن هاشم.
(2 و 4) سورة التوبة: 9 – الاية 25.
(3 و 5) الوسائل الباب – 3 – من كتاب النذر والعهد الحديث 2 – 4 مع الاختلاف في لفظ الثاني.