پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج35-ص332

أنه كالخارج عن ملكه، لعدم ملكه لمنافعه ولارش الجناية عليه، وربما فرق بين المشروط والمطلق، فيدخل الاول دون الثاني، بل هو خيرة الدروس، ولو كان يملك منفعة بوصية أو إجارة ففي دخولها في إطلاق المال وجهان أظهرهما ذلك، ولهذا يصرف في الدين، أما حق الشفعة والاستطرق فلا، وأرش الجناية خطأ أو عمدا إذا عفى على مال من جملة أفراده، والله العالم.

المسالة

(الثامنة:)

(يقع على القرآن اسم الكلام)

عند الاكثر على ما في المسالك، فإذا حلف أن لا يتكلم حنث بقراءة القرآن حينئذ لقوله تعالى (1) ” حتى يسمع كلام الله ” ولان الكلام لغة وعرفا هو المشتمل على الحروف الهجائية قليلا كان أو كثيرا مهملا كان أو مستعملا.

وكذ التسبيح والتهليل والدعاء والذكر وغيرها من النظم والنثر، وقد قال.

رسول الله صلى الله عليه واله (2): ” أفضل الكلام أربع: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلاالله والله أكبر ” ” ولا إله إلا الله كلمة ثقيلة في الميزان خفيفة على اللسان ” (3) ولا ينافي ذلك قوله تعالى (4): ” آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا واذكر ربك كثير وسبح بالعشي والابكار ” بعد معلومية كون المراد منه الكلام مع الناس لا مطلق الكلام، كما لا ينافيه عدم انقطاع الصلاة به كقراءة القرآن

(1) سورة التوبة: 9 – الاية 6.

(2) صحيح البخاري ج 8 ص 173 ط مصر.

(3) يستفاد مضمونه مما رواه في البحار ج 93 ص 175 فراجع.

(4) سورة آل عمران: 3 – الاية 41.