پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج35-ص229

خصوصية اللفظ قال: – ويشهد له أيضا ما سيأتي من الصحيح (1) الدال بانعقاد اليمين بعمر الله ويا هناه يا هناه من التعليل في الاول بقوله: فان ذلك بالله عز وجل، وفي الثاني بقوله: فانما ذلك طلب الاسم، وليس المراد بالله فيه ما ذكره من الخصوصية قطعا، بل ما ذكرنا من مطلق الذات المقدسة، وحينئذ فيدل التعليل على انعقاد اليمين بكلما دل عليهما، ولو كان غير لفظ الجلالة فلا وجه لما احتمله، ولذا لم يحتمله أحد من أصحابنا، بل أطبقوا على عدم الفرق بين هذه اللفظة وغيرها من أسمائه المقدسة “.

قلت: ستعرف عدم مدخلية التعليل الثاني فيما نحن فيه، بل المراد به طلب الاسم أي النداء، وليس من القسم في شئ.

وعلى كل حال فالذي وصل إلينا من النصوص المتعلقة في هذا المقام هي خبر علي بن مهزيار (2): ” قلت لابي جعفر الثاني عليه السلام: جعلت فداك قول الله عزوجل (3): والليل إذ يغشى والنهار إذا تجلى، وقوله عزوجل (4): والنجم إذا هوى وما يشبه هذا، فقال: إن لله عزوجل أن يقسم من خلقه بما شاء، وليس لخلقه أن يقسموا إلا به عزوجل “.

وخبر الحسين بن زيد (5) عن الصادق عليه السلام عن النبي صلى الله عليه واله في حديث المناهي ” نهى أن يحلف الرجل بغير الله، وقال: من حلف بغير الله فليس من الله في شئ، ونهى أن يحلف الرجل بسورة من كتاب الله عزوجل، وقال: من حلف بسورة من كتاب الله فعليه بكل آية منها كفارة يمين، فمن شاء بر ومن شاء فجر، ونهي الرجل أن يقول للرجل: لا وحياتك وحياة فلان “.

وصحيح محمد بن مسلم (6) ” قلت لابي جعفر عليه السلام: قول الله عزوجل:

(1 و 2) الوسائل الباب – 30 – من كتاب الايمان الحديث 4 – 1(3) سورة الليل: 92 – الاية 1.

(4) سورة النجم: 53 – الاية 1.

(5 و 6) الوسائل الباب – 30 – من كتاب الايمان الحديث 2 – 3.