پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج34-ص198

(و) كيف كان فتمام (العلم به) أي التدبير (يستدعى ثلاثة مقاصد:) (الاول:) (في العبارة وما يحصل به التدبير) (و) لا خلاف ولا إشكال في أن اللفظ (الصريح أنت حر بعد وفاتي) من غير حاجة إلى قول: ” أنت رق في حياتي ” كما عساه يظهر من الشيخين أو يتوهم (أو إذا مت فأنت حر أو عتيق أو معتق) وإن تردد فيه المصنف في صيغة العتق، إلا أنك قد عرفت هناك تحقيق الحال وأن لفظ العتق أكثر استعمالا من لفظ التحرير، فالصيغة به من الصريح قطعا، والتدبير أولى منه بذلك.

بل لا يبعد صحته بغير الجملة الاسمية مثل حررتك وأعتقتك بعد وفاتي وإنسمعت الخلاف فيه في العتق، ولكن ظاهر المتن حصر اللفظ الصريح بما ذكره، ومقتضاه عدم جواز غيره، لانه صريح، بل ظاهر المسالك وكشف اللثام الاجماع على عدم وقوعه بالكناية، إلا أنه لا يخفى عليك ما في دعوى عدم صراحة غير ما ذكر، ضرورة عدم الاشكال في صراحة ” حررتك ” و ” أعتقتك “.

كما أنه لا يخفى عليك ما في دعوى عدم الاجتزاء بها وإن كانت صريحة، ضرورة اقتضاء إطلاق الادلة خلافها، بل لم نعرف أحدا صرح بعدم الاجتزاء بها وإن كانت صريحة، نعم قد سمعت ذلك في العتق، ودعوى اتحاده مع التدبير بالنسبة إلى ذلك ممنوعة وإن قلنا إنه قسم من العتق، لكنه يمكن التوسعة فيه، كما يومئ إليه