پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج33-ص110

مرأته يوما، قال: ليس عليه شئ “.

(و) لكن (فيه إشكال مستند إلى عموم الاية) (1) والرواية (2) فان مقتضاهما الجواز، مضافا إلى خبر سلمة بن صخر (3) قال: ” كنت امرءا قداوتيت من جماع النساء ما لم يؤت غيري، فلما دخل رمضان ظاهرت من امرأتي حتى ينسلخ رمضان خوفا من أن اصيب في ليلتى شيئا فاتابع في ذلك إلى أن يدركنى النهار ولا أقدر أن أترك، فبينما هي تخدمني من الليل إذا انكشف لى منها شئ فوثبت عليها، فلما أصبحت غدوت على قومي فأخبرتهم خبري، وقلت لهم: انطلقوا معى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فأخبروه بأمري، فقالوا: والله لا نفعل، نتخوف أن ينزل فينا قرآن، ويقول فينا رسول الله صلى الله عليه وآله مقالة يبقى علينا عارها، لكن اذهب أنت فاصنع ما بدا لك، فخرجت حتى أتيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فأخبرته بخبري، فقال لى: أنت بذاك، فقلت: أنا بذاك، فقال: أنت بذاك، فقلت: أنا بذاك، فقال: أنت بذاك، فقلت: نعم ها أنا ذا فامض في حكم الله عزوجل فأنا صابر له، قال: اعتق رقبة، فضربت صفحة رقبتي بيدي، فقلت: لا والذي بعثك بالحق ما أصبحت أملك غيرها، فقال: فصم شهرين متتابعين، فقال يارسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: وهل أصابني ما أصابني إلا من الصوم ؟ قال: فتصدق، قلت: والذي بعثك بالحق لقد بتنا ليلتنا ومالنا عشاء، فقال: اذهب إلى صاحب صدقة بنى رزين فقل له فليدفعها إليك، فأطعم عنك وسقا من تمر ستين مسكينا، ثم استعن بسائره عليكوعلى عيالك، قال: فرجعت إلى قومي، فقلت: وجدت عندكم الصيق وسوء الرأي، ووجدت عند رسول الله صلى الله عليه وآله السعة والبركة، وقد أمر لى بصدقتكم فادفعوها إلى،

(1) سورة المجادلة: 58 – الاية 2.

(2) الوسائل الباب – 1 وغيره – من كتاب الظهار.

(3) سنن البيهقى ج 7 ص 390 والمستدرك الباب – 1 – من كتاب الظهار الحديث 4.