جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج33-ص10
به في عدد الطلقات) بخلاف القائل بكونه طلاقا.
قلت: كأن هذا البحث ساقط عندنا، لتظافر نصوصنا (1) بكونه طلاقا، بل الفتاوى أيضا كذلك، بل لو قلنا: إنه فسخ أمكن دعوى إجراء حكم الطلاق عليه للنصوص المزبورة بالنسبة إلى ذلك وغيره، ومن هنا لم نعرف القائل بذلك من أصحابنا، نعم مع قطع النظر عن النصوص المزبورة يتجه ما ذكره الشيخ، لانه سبب آخر من أسباب الفراق، خصوصا بعد أن أفردوا له كتابا غير كتاب الطلاق الذي قد عرفت أنه الفراق بقول: ” أنت طالق ” ومن هنا يظهر لك الحال على التقديرين بحيثيسقط القول الاخر.
كما أن ما في المسالك من أن ” هذا الخلاف متفرع على الخلاف السابق فانا إن اعتبرنا اتباعه بالطلاق فالمعتبر في رفع النكاح هو الطلاق، وإضافة الخلعإليه قليلة الفائدة، لان تملك المال يحصل بالطلاق في مقابلة العوض، بل بنيته مع سؤال المرأة ” لا يخلو من إجمال، ضرورة إمكان دعوى القائل أن الخلع هو المملك لكن بشرط الطلاق، كما أنه يمكن جعل المجموع سببا، بل يمكن القول بتوقف الفراق خاصة على الطلاق الذي لا يصلح للتمليك المحتاج إلى إنشاء من الطرفين، ولعل هذا الاحتمال كاف في فساد هذا القول.
(و) كيف كان ف (يقع الطلاق مع الفدية بائنا وإن انفرد عن لفظ الخع) وذلك لان المحصل من النص (2) والفتوى بل وآية الفدية (3) التي هي في البذل للطلاق كون الخلع نوعا خاصا من الطلاق الذي لا ينافيه التعريف المزبور المحمول على إرادة الطلاق المقابل للخلع والمباراة، لا المعنى الاعم الشامل لهما وإن اختص بلفظ ” خلعت ” عن باقي أفراد الطلاق، إلا أنه لا ينافي وقوعه بصيغة الطلاق بعد أن كان فردا، إذ هو حينئذ كالسلف في البيع في كونه فردا خاصا منه، حتى إذا
(1) الوسائل الباب – 3 و 10 – من كتاب الخلع والمباراة.
(2) الوسائل الباب – 3 – من كتاب الخلع والمباراة الحديث 2.
(3) سورة البقرة: 2 – الاية 229.