جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج31-ص253
(وبتربة الحسين عليه السلام) للنصوص (1) (فان لم يوجد ماء الفرات فبماء) السماءكما في النص (2) لكن المنصف بل قيل والاصحاب قالوا بماء (فرات) أي عذب، ولم يحضرني نص عليه (و) ما في كشف اللثام – أنه يمكن فهمه من بعض نصوص ماء الفرات بناء على احتمال إضافة العالم إلى الخاص – لا يخفى عليك ما فيه، كما لم يحضرني نص على ما قالوه أيضا ف (- ان لم يوجد إلا ماء ملح جعل فيه شئ من التمر أو العسل) نعم قد ورد (3) استحباب التحنيك بالتمر نفسه بل وفي المحكى عن فقه الرضا عليه السلام (4) العسل أيضا وإن كان لا بأس بخلط شئ من العسل والتمر بماء الفرات أو السماء وتحنيكه به، فان فيه جمعا بين الجميع، والمراد بالتحنيك ما هو المنساق إلى الذهن إدخال ذلك إلى حنكه، وهو أعلى داخل الفم.
(ثم) الخامس أن (يسميه أحد الاسماء المستحسنة) فان ذلك من حق الولد على الوالد، وأنه يدعى باسمه يوم القيامة و (أفضلها) على ما ذكره المصنف والفاضل (ما يتضمن العبودية لله) سبحانه و (تعالى)، نحو عبد الله وعبد الرحمان وعبد الرحيم ونحو ذلك وإن ذكر جماعة أنا لم نقف على نص في ذلك، وإنما الموجود أن أصدقها ما تضمن العبودية لله وأفضلها اسماء الانبياء عليهم السلامقال الباقر عليه السلام (5) ” أصدق الاسماء ما سمى بالعبودية، وأفضلها أسماء الانبياء ” وهو لا يقتضي الافضلية.
قلت: قال أبو جعفر عليه السلام في خبر جابر (6) المروى عن الخصال قال: ” قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ألا أن خير الاسماء عبد الله وعبد الرحمان وحارثة وهمام، وشر
(1) الوسائل الباب – 36 – من أبواب أحكام الاولاد الحديث 2 و 3 و 4.
(2 و 3) الوسائل الباب – 36 – من أبواب أحكام الاولاد الحديث 3 – 1.
(4) المستدرك الباب – 27 – من أبواب أحكام الاولاد الحديث 1.
(5) الوسائل الباب – 23 – من أبواب أحكام الاولاد الحديث 1.
(6) الوسائل الباب – 28 – من أبواب أحكام الاولاد الحديث 5.