جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج30-ص98
قال سماعة (1): (قلت لابي عبد الله عليه السلام: أخبرني عن الاسلام والايمان أهما مختلفان ؟ فقال: إن الايمان يشارك الاسلام، والاسلام لا يشارك الايمان، فقلت: فصفهما لي، فقال: الاسلام شهادة أن لا إله إلا الله والتصديق برسول الله صلى الله عليه وآله، وبه حقنت الدماء، وعليه جرت المناكح، وعلى ظاهره جماعة الناس، والايمان الهدى، وما يثبت في القلوب من صفة الاسلام، وما ظهر من العمل به، والايمان أرفع من الاسلام بدرجة، إن الايمان يشارك الاسلام في الظاهر والاسلام لا يشارك الايمان في الباطن وإن اجتمعا في القول والصفة).
وقال حمران بن أعين (2): (سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: الايمان ما استقر في القلب وأفضى به إلى الله، وصدقه العمل بالطاعة لله، والتسليم لامر الله، والاسلام ما ظهر من قول أو فعل، وهو الذي عليه جماعة الناس من الفرق جميعها، وبه حقنت الدماء، وعليه جرت المواريث وجاز النكاح واجتمعوا على الصلاة والزكاة والصوم والحج، فخرجوا بذلك من الكفر واضيفوا إلى الايمان إلى أن قلت -: فهل للمؤمن فضل على المسلم في شئ من الفضائل والاحكام والحدود وغير ذلك ؟ فقال: لاهمايجريان في ذلك مجرى واحدا ولكن للمؤمن فضل على المسلم في أعمالهما وما يتقربان به إلى الله تعالى) الحديث.
وقال الفضيل بن يسار (3): (سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن الايمان يشارك الاسلام، ولا يشاركه الاسلام، إن الايمان ما وقر في القلوب، والاسلام ما عليه المناكح والمواريث وحقن الدماء، والايمان يشارك الاسلام والاسلام لا يشارك الايمان).
وقال القاسم الصيرفي شريك المفضل (4): (سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: الاسلام يحقن به الدم ويؤدي به الامانة ويستحل به الفروج، والثواب على الايمان).
(1) الكافي ج 2 ص 25.
(2 و 3) الكافي ج 2 ص 26.
(4) الوسائل الباب – 11 – من أبواب ما يحرم بالكفر الحديث 4.