جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج29-ص46
جامع أحدكم فليقل: بسم الله وبالله، أللهم جنبني الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتني، قال: فان قضى الله بينهما ولدا لا يضره الشيطان بشئ أبدا “.
ومما سمعت يستفاد استحباب أن يسمي عند الجماع مطلقا ليلة الدخول وغيرها، (ويسأل الله أن يرزقه ولدا ذكرا سويا) قال الباقر عليه السلام (1): ” إذا أردت الجماع فقل: أللهم ارزقني ولدا، واجعله تقيا زكيا مباركا ليس في خلقه زيادة ولا نقصان، واجعل عاقبته الى خير “.
ومن آداب الخلوة بالمرأة أيضا خلع الزوج خفيها، وغسل رجليها، وصبالماء من باب الدار الى أقصاها، ففى مرسل الصدوق (2) ” أوصى رسول الله صلى الله عليه وآله علي ابن طالب عليه السلام، فقال: يا علي إذا دخلت العروس بيتك فاخلع خفيها حتى تجلس واغسل رجليها، وصب الماء من باب دارك الى أقصى دارك، فانك إن فعلت ذلك أخرج الله من دارك سبعين ألف لون من الفقر، وأدخل فيه سبعين ألف لون من البركة، وأنزل عليه سبعين ألف لون من الرحمة ترفرف على رأس العروس حتى تناول بركتها كل زاوية من بيتك، وتأمن العروس من الجنون والجذام والبرص أن يصيبها ما دامت في تلك الدار ” الى غير ذلك من الاداب المستفادة من نصوصهم عليهم السلام.
(و) منها أنه (يستحب الوليمة عند الزفاف) قال الصادق عليه السلام في خبر هشام (3): ” إن رسول الله صلى الله عليه وآله حين تزوج ميمونة بنت الحارث أولم عليها وأطعم الناس الحيس ” وفي خبر الوشاء عن الرضا عليه السلام (4) ” إن النجاشي لما خطب لرسول الله صلى الله عليه وآله آمنة بنت أبى سفيان فزوجه دعا بطعام، وقال: إن من سنن المؤمنين الاطعام عند
(1) الوسائل الباب – 55 – من أبواب مقدمات النكاح الحديث 5.
(2) الوسائل الباب – 147 – من أبواب مقدمات النكاح الحديث 1.
(3) الوسائل الباب – 40 – من أبواب مقدمات النكاح الحديث 3.
(4) الوسائل الباب – 40 – من أبواب مقدمات النكاح الحديث – 1 – وفيه ” ان من سنن المرسلين.