پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج29-ص45

” زفوا عرائسكم ليلا واطعموا ضحى ” ولانه أوفق بالستر والحياء، بل قيل: إنه يستحب أيضا إضافة الستر المكانى والقولي الى الستر الزمانى، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وآله (1) ” إن شر الناس عند الله يوم القيامة الرجل يفضي الى المرأة وتفضي إليه ثم ينشر سرها ” بل في حديث آخر (2) عنه صلى الله عليه وآله أيضا ” من يفعل ذلك مثل شيطان وشيطانة لقى أحدهمابالسكة، فيقضي حاجته منها، والناس ينظرون إليه “.

(و) يستحب له أيضا (أن يسمي عند الجماع) لما سمعته الخبر (3) السابق، وعن النبي صلى الله عليه وآله (4) ” لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال: بسم الله أللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان منا مما رزقتنا، فان قدر بينهما في ذلك ولد لم يضر ذلك الولد الشيطان ” بل عن الصادق عليه السلام (5) ” إذا أتى أحدكم أهله فليذكر الله، فان لم يفعل وكان منه ولد كان شرك شيطان ” وروى البرقى عن على عن عمه (6) قال: ” كنت عند أبى عبد الله عليه السلام جالسا، فذكر شرك الشيطان، فعظمه حتى أفزعني، فقلت: جعلت فداك فما المخرج من ذلك ؟ فقال: إذا أردت الجماع فقل: بسم الله الرحمن الرحيم الذى لا إله إلا هو بديع السموات والارض أللهم ان قضيت منى في هذه الليلة خليفة فلا تجعل للشيطان فيه شركا ولا نصيبا ولا حظا، واجعله مؤمنا مخلصا مصفى من الشيطان، ورجزه جل ثناؤك ” وقال الصادق عليه السلام في خبر الحلبي (7): ” إذا أتى أهله فخشي أن يشاركه الشيطان يقول: بسم الله، ويتعوذ بالله من الشيطان ” وقال عليه السلام أيضا في خبر القداح (8) عن أمير المؤمنين عليه السلام: ” إذا

(1) الجامع الصغير ج 1 ص 100 عن صحيح المسلم.

(2) سنن البيهقى ج 7 ص 194.

(3) الوسائل الباب – 53 – من أبواب مقدمات النكاح الحديث 1.

(4) كنز العمال ج 8 ص 254 – الرقم 4160.

(5) الوسائل الباب – 68 – من أبواب مقدمات النكاح الحديث 6 وفيه: ” إذا أتى أحدكم أهله فلم يذكر الله عند الجماع وكان منه ولد ” الى آخر.

(6 و 7 و 8) الوسائل الباب – 68 – من أبواب مقدمات النكاح الحديث 4 – 1 – 3.