جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج29-ص44
عند الدعاء.
(و) قد عرفت مما سمعته عن الجعفريات أنه يستحب له أيضا (أن) يمسح يده على ناصيتها أي مقدم رأسها ما بين النزعتين، قائلا ما عرفت، ولكن في خبر أبى بصير عن أبى عبد الله عليه السلام (1) ” فل (يضع يده على ناصيتها إذا دخلت عليه ويقول: أللهم على كتابك تزوجتها، وفي أمانتك أخذتها، وبكلماتك استحللت فرجها، فان قضيت في رحمها شيئا فاجعله مسلما سويا، ولا تجعله شرك شيطان)، قلت: وكيف يكون شرك شيطان ؟ فقال لى: ان الرجل إذ ادنى من المرأة وجلس مجلسه حضر الشيطان، فان هو ذكر اسم الله تنحى الشيطان، وإن فعل ولم يسم أدخل الشيطان ذكره، فكان العمل منهما جميعا، والنطفة واحدة ” وفي خبر أبى بصير الاخر أيضا (2) ” إذا دخلت بأهلك فخذ بنا صيتها واستقبل القبلة، وقل: أللهم بأمانتك أخذتها، وبكلماتك استحللتها، فان قضيت لى منها ولدا فاجعله مباركا تقيا من شيعة آل محمد، ولا تجعل للشيطان فيه شركا ولا نصيبا ” وفي خبره الثالث (3) ما يستفاد منه استحباب هذا الدعاء كلما أتى أهله، ” قال: قال لى أبو عبد الله عليه السلام: يا أبا محمد إذا أتيت أهلك فأي شئ تقول ؟ قال: جعلت فداك واطيق أن أقول شيئا، قال: بلى، قل: أللهم بكلماتك استحللت فرجها، وبأمانتك أخذتها، فان قضيت في رحمها شيئا فاجعله تقيا زكيا،ولا تجعل فيه شركا للشيطان ” الحديث.
وعلامة شرك الشيطان وعدمه حب أهل البيت عليهم السلام وبغضهم كما استفاضت به النصوص (4).
(و) كذا يستحب (أن يكون الدخول ليلا) لما تقدم، ولقوله صلى الله عليه وآله (5)
(1) الوسائل الباب – 53 – من أبواب مقدمات النكاح الحديث 1.
(2) الوسائل الباب – 55 – من أبواب مقدمات النكاح الحديث 2.
(3) الوسائل الباب – 68 – من أبواب مقدمات النكاح الحديث 5.
(4) الوسائل الباب – 53 – من أبواب مقدمات النكاح الحديث 1 – والباب 68 منها الحديث 2 و 5 و 6.
(5) المستدرك الباب – 31 – من أبواب مقدمات النكاح الحديث 1 و 3.