جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج29-ص37
الاصل) بأن لا تكون من زنا أو حيض أو شبهة أو ممن تنال أحدا من آبائها وأمهاتها الالسن ففى الخبر عن سيد (1) البشر ” اياكم وخضراء الدمن، قيل: يا رسول الله وما خضراء الدمن ؟ قال: المرأة الحسناء في منبت السوء ” وقال صلى الله عليه وآله (2) أيضا: ” اختاروا لنطفكم، فان الخال أحد الضجيعين ” وفي آخر (3) ” تخيروا لنطفكم، فان الابناء تشبه الاخوال ” وقال صلى الله عليه وآله أيضا: (4) ” أنكحوا الاكتفاء، وانكحوا فيهم، واختاروا لنطفكم ” وفي مرسل ابن مسكان (5) عن الصادق عليه السلام ” إنما المرأة قلادة، فانظر ما تقلده “.
وقيل: المراد من كرم الاصل، من لم يكن مس آبائها رق، وقيل: بأن يكون أبواها صالحين، ويمكن ارادة ما يشمل جميع ذلك منه، على معنى أن ليس في أصلها ما هو معيب ومذموم.
(وكونها بكرا) لكونها أحرى بالموافقة والائتلاف، لقول رسول الله صلى الله عليه وآله (6): ” تزوجوا الابكار، فانهن أطيب شئ أفواها ” وفي حديث آخر (7) ” وأنشفه أرحاما وأدر شئ أخلافا وأفتح شئ أرجاما، أما علمتم أنى أباهى بكم الامم يوم القيامة حتى بالسقط يظل محبنطئا على باب الجنة، فيقول الله عزوجل: أدخل الجنة، فيقول:لا حتى يدخل أبواي قبلى، فيقول الله عزوجل لملك من الملائكة: آتنى بأبويه، فيأمر بهما الى الجنة، فيقول: هذا بفضل رحمتى لك ” وقال لجابر وقد تزوج (8) ثيبا: ” هلا تزوجت بكرا تلاعبها وتلاعبك “.
بل من الخبر الاول يستفاد استحباب كونها (ولودا) مضافا الى الاخبار
(1 و 2) الوسائل الباب – 13 – من أبواب مقدمات النكاح الحديث 4 – 2.
(3) كنز العمال ج 8 ص 242 الرقم 3870 والجامع الصغير ج 1 ص 112 وفيهما ” تخيروا لنطفكم فان النساء يلدن أشباه اخوانهن وأخواتهن “.
(4 و 5) الوسائل الباب – 13 – من أبواب مقدمات النكاح الحديث 3 – 1.
(6 و 7) الوسائل الباب – 17 – من أبواب مقدمات النكاح الحديث 1 – 2.
(8) كنز العمال ج 8 ص 242 – الرقم 3866 و 3917.