جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج29-ص31
أفضل منه، لان كمال الانسان العلم الذى هو الغرض الاصلى من خلقته، قال الله تعالى (1):( وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون( والمراد بها كما في الحديث (2) المعرفة، وقال الله عزوجل (3):( الله الذى خلق سبع سموات ومن الارض مثلهن يتنزل الامر بينهن لتعلموا أن الله على كل شئ قدير) وأن الله قد أحاط بكل شئ علما ” مضافا إلى الآيات (4) والمتواتر من الروايات (5) الدالة على علو مرتبة العلم وارتفاع شأنه بحيث لا تساويه فضيلة، ولا تدانيه مرتبة، حتى قرنت شهادة أولى العلم بشهادة الله وشهادة الملائكة (6) وحصر الخشية التى هي أصل العبادة في العلماء (7) وفضل مداد العلماء على دماء الشهداء (8) ونوم العالم ليلة على عبادة سبعين سنة (9) بل ورد ” أن العلماء أحب الناس إلى الله ” (10) و ” إنهم ورثة الانبياء وخلفاؤهم ” (11) و ” ان الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا به ” (12) و ” ان العالم
(1) سورة الذاريات: 51 – الاية 56.
(2) البحار – ج 5 ص 312 – الطبع الحديث.
(3) سورة الطلاق: 65 – الاية 12.
(4) سورة النساء: 4 – الاية 162 وسورة الاسراء: 17 – الاية 107 وسورة سباء: 34 – الاية 6 وسورة المجادلة: 58 – الاية 11 وسورة آل عمران: 3 – الاية 7 و 18.
(5) أصول كافى – ج 1 ص 32 والبحار – ج 2 ص 1 المطبوعين حديثا.
(6) سورة آل عمران: 3 – الاية 18.
(7) سورة فاطر: 35 – الاية 28.
(8) البحار – ج 2 ص 14 و 16 الطبع الحديث.
(9) البحار – ج 2 ص 22 وفيه ” يا على نوم العالم أفضل من الف ركعة يصليها العابد ” وفى ص 25 ” يا على نوم العالم افضل من عبادة العابد ” وفى ص 23 ” ساعة من عالم يتكئ على فراشه ينظر في علمه خير من عبادة العابد سبعين عاما “.
(10) البحار – ج 2 ص 25 الطبع الحديث وفيه: ” عظم العلماء واعرف فضلهم فانى فضلتهم على جميع خلقي الا النبيين والمرسلين.
“.
(11) الوسائل الباب – 8 – من ابواب صفات القاضى – الحديث 2 و 50 من كتاب القضاء.
(12) اصول كافى – ج 1 ص 34.