پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج29-ص15

والعامة.

نعم في محكى الفقيه عن الصادق عليه السلام (1) ” إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: تزوجوا، فاني مكاثر بكم الامم غدا في القيامة، حتى أن السقط يظل محبنطئا على باب الجنة ” إلى آخره.

والكافي والتهذيب عنه عليه السلام أيضا (2) قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ” تزوجواالابكار – إلى أن قال – أما علمتم أنى اباهي بكم الامم يوم القيامة، حتى بالسقط يظل محبنطئا على باب الجنة، فيقول الله عزوجل: ادخل الجنة، فيقول: لا حتى يدخل أبواي قبلي، فيقول الله تبارك وتعالى لملك من الملائكة: آتني بأبويه، فيأمر بهما إلى الجنة، فيقول: هذا لفضل رحمتي لك ” وعن العامة أنهم رووا (3) أنه صلى الله عليه وآله قال:( تناكحوا تكثروا، فاني اباهي بكم الامم حتى بالسقط( لكن الامر سهل، فان لفظ هذه الروايات وإن كان مغايرا، إلا أن المعنى متحد.

(ولقوله صلى الله عليه وآله) فيما روته العامة عنه (4) (شرار موتاكم العزاب) وفي طرقنا (5) ” إن أراذل موتاكم العزاب ” أو ” رذال موتاكم العزاب (6) ” وعلى كل حال فالعزاب بالضم والتشديد الذين لا أزواج لهم من الرجال والنساء، وعن بعضهم أن العزب من لاأهل له، فيخرج عنه المتسرى، بخلاف الاول، والرذل الدون الخسيس، وبالضم ما انتفى جيده، والمستفاد من الحكم بالرذالة رجحان التزويج وكراهة العزوبة، فانها لا تزيد على الخسة والضعة وهي لا تقتضي التحريم وإن كانت لا تنافيه، نعم قد يقتضي ذلك

(1) الوسائل الباب – 1 – من أبواب مقدمات النكاح الحديث 2 وفيه ” أن السقطيجئ محبنطئا “.

(2) الوسائل الباب – 17 – من أبواب مقدمات النكاح – الحديث 2.

(3) الجامع الصغير – ج 1 ص 133.

(4) مسند أحمد – ج 5 ص 163 وفيه ” شراركم عزابكم وأراذل موتاكم عزابكم ” ولم أجد نص ما ذكره (قده) في مصادر العامة مع التتبع الكثير في مظانه وانما رواه بهذا اللفظ في البحار – ج 103 ص 220 الطبع الحديث وفى فقه الرضا عليه السلام ص 77.

(5 و 6) الوسائل الباب – 2 – من أبواب مقدمات النكاح – الحديث 3.