جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج28-ص215
(و) على كل حال ف (يوصف السهم) المرامى به، بأوصاف كثيرة ذكر فيمحكي التحرير منها ستة عشر، ومحكي كتاب فقه اللغة تسعة عشر اسما، واقتصر المصنف على ستة منها، لما عرفت سابقا من عدم فائدة معتد ب (ها) في ذلك.
وهى (الحابى، والخاصر، والخازق، والخاسق، والمارق، والخارم) (فالحابى: ما زلج) أي زلق (على الارض ثم أصاب الغرض) بمعنى أنه يقع دون الهدف ثم يحبو إلى الغرض فيصيبه، مأخوذ من حبو الصبى وجمعه حوابى، وفي محكي الصحاح سهم زالج: يتزلج عن القوس.
(والخاصر) بالخاء المعجمة والصاد المهملة من الخاصرة هو (ما أصاب أحد جانبيه) أي الغرض، وفى المسالك يسمى جايزا وقيل: الجايز ما سقط من وراء الهدف، وقيل: ما وقع في الهدف عن أحد جانبى الغرض فهو مخطى إن كان شرط الاصابة في الغرض، ومصيب إن كان في الهدف.
(والخازق) بالخاء والزاء المعجمتين (ما خدشه) أي الغرض.
(والخاسق: ما فتحه وثبت فيه) لك عن نهاية ابن الاثير خرق السهم وخسق إذا أصاب الرمية ونفذ فيها، وسهم خازق وخاسق، وفى الصحاح: الخازق من السهام المقرطس، والخاسق لغة في الخازق، وقال في باب السين سمى الغرض قرطاسا يقال:رمى بمقرطس إذا أصابه ونحوه عن القاموس، وظاهر الجميع أنهما بمعنى واحد، وهو النفوذ كما في النهاية، والاصابة كما في الصحاح والقاموس، وعن الثعالبي في سر العربية إذا أصاب الهدف فهو مقرطس، وخارق وخاسق وصائب.
(والخارق) بالخاء المعجمة والراء المهملة هو (الذى يخرج من الغرض نافذا) من الخرق بمعنى الشق، لكن في المسالك ” لم يذكره أحد من أهل اللغة ممن وقفت على كلامه في أسمائه، وفى بعض نسخ الكتاب المارق بالميم بدل الخارق وهو الصواب الموافق لكلام أهل اللغة “.
(والخارم) هو (الذى يخرم حاشيته) أي الغرض، وفى المسالك أيضا ” لم يذكره أهل اللغة ” والامر سهل.
(ويقال:) أيضا في اسم السهم (المزدلف) وهو (الذى يضرب الارض